السبت 18 مايو 2024

ظهور غواصة أمريكية في الخليج وانتخابات رابعة في إسرائيل أبرز ما تناولته الصحف البريطانية

عرب وعالم23-12-2020 | 10:20

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء بعدة موضوعات من بينها ظهور غواصة أمريكية في مياه الخليج وكذلك تنظيم إسرائيل رابع انتخابات لها خلال عامين بالإضافة إلى مرونة النظام الأمريكي.

ونشرت صحيفة "تايمز" تقريرا أعده مايكل إيفانز بعنوان "غواصة أمريكية تطفو إلى السطح في مياه الخليج في تحذير لإيران" جاء فيه أن الغواصة الأمريكية يو إس إس جورجيا، من طراز أوهايو، والمحملة بـ 154 صاروخا من طراز توماهوك، تلقت أوامر بالطفو في مياه الخليج في استعراض للقوة وسط توترات مع إيران.

وأكد ذلك صورة نشرتها البحرية الأمريكية للغواصة وهي تمر عبر مضيق هرمز إلى الخليج، ترافقها الطرادة يو إس إس بورت رويال، التي تحمل صواريخ موجهة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تُشاهد فيها غواصة صواريخ موجهة من طراز أوهايو في الخليج منذ ثماني سنوات، ما يؤكد التهديد المتوقع الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت أن وصول كبرى غواصات البحرية الأمريكية وتعمل بالطاقة النووية، إلى الخليج هو أوضح مؤشر حتى الآن على أن واشنطن قلقة من أن طهران تخطط لشن ضربات انتقامية بعد اغتيال محسن فخري زادة كبير علماء الذرة الإيرانيين الشهر الماضي. والذي اتهمت إيران إسرائيل بالضلوع في قتله وتعهدت بالانتقام.

وبحسب التقرير، فقد تزامن وصول الغواصة جورجيا مع هجوم صاروخي شنته مليشيات مدعومة من إيران على المنطقة الخضراء ببغداد حيث تقع السفارة الأمريكية، وأدى إلى مقتل شخص واحد.

كما أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية، أن إيران بدأت في إنشاء بناء جديد في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض بالقرب من مدينة قم. الأمر الذي أقنع، إضافة إلى مجموعة عوامل أخرى، البنتاجون بتحديث قواته الهجومية الرادعة في الخليج

ونشرت صحيفة "جارديان" مقالا كتبه من مدينة القدس، أوليفر هولمز بعنوان "إسرائيل تجري رابع انتخابات لها خلال عامين مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد".

فقد أدى فشل الحكومة في تمرير الميزانية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، بسبب الاقتتال الداخلي وانعدام الثقة، إلى حل البرلمان وبذلك تدخل إسرائيل في جولة رابعة من الانتخابات، انتخابات مبكرة في مارس المقبل، في غضون عامين بعد فشل الجهود المبذولة للإبقاء على حكومة ائتلافية منقسمة.

و لم يتمكن بيني جانتس، الرئيس السابق للمعارضة الذي انضم على مضض إلى ائتلاف بنيامين نتنياهو الحاكم في مايو، بحسب التقرير، من إقناع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالموافقة على الميزانية.

وتكهن محللون سياسيون في إسرائيل، كما أورد التقرير، بأن نتنياهو قد يرغب في نسف الحكومة قبل الأوان بدلا من تسليم السلطة، إذ بموجب اتفاق تقاسم السلطة، سيتولى جانتس قيادة الحكومة لما تبقى من فترة الثلاث سنوات، بعد انقضاء الـ 18 شهرا الأولى التي يشغل فيها نتنياهو منصب رئيس الوزراء.

وأشار التقرير إلى أن مايدفع نتنياهو إلى انتخابات جديده هو تورطه في قضايا فساد مطولة، إذ يفضل القتال فيها كرئيس للوزراء. وينفي نتنياهو التهم الجنائية، كما يرفض الاتهامات بأنه يريد الذهاب إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى، على الرغم من توقعه "فوزا كبيرا".

ورأت الصحيفة أن الانتخابات العامة، التي يُرجح إجراؤها في 23 مارس، يمكن أن تؤدي إلى تحول كبير في تكوين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، وهو ما قد يضر بفرص نتنياهو في الفوز.

وعلى الرغم من الانشقاقات التي تعرض لها حزب نتنياهو، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر أن حزب الليكود لا يزال بإمكانه الظهور كأكبر فصيل في البرلمان، لكن نتنياهو سيحتاج إلى تشكيل تحالفات مع منافسيه لتشكيل 61 مقعدا.

وهذا، بحسب التقرير، قد يكون معقدا، حيث تشير العديد من الأحزاب الدينية والقومية التي ارتفعت شعبيتها إلى أنها لن تنضم إلى حكومة بقيادة نتنياهو.

وليس حزب جانتس بأكثر حظا من الليكود، فقد توقع استطلاع للرأي أجرته القناة 12 المحلية، الثلاثاء، أن يحصل حزب أزرق أبيض على ستة مقاعد فقط، في الانتخابات المقبلة، وهو ما يمثل انخفاضا كبيرا عن 33 مقعدا فاز بها في الانتخابات الأخيرة.

    الاكثر قراءة