الجمعة 5 يوليو 2024

ميركل .. أقوى امرأة في العالم.. و" الزعيم الأوربي الأول" و" أم اللاجئين"

30-4-2017 | 19:36

المستشارة الألمانية" أنجيلا ميركل"، تعتبر أبرز امرأة بلغت سدة الحكم في العالم، والملقبة بـ “المرأة الحديدية” بعد رئيسة الوزراء البريطانية “مارجريت تاتشر”.
“ميركل” هى أول امرأة تصل إلى هذا المنصب فى ألمانيا، وتولته فى عام 2005 وحتى الآن، وقد حازت على الصدارة في قائمة أقوى امرأة في العالم لعدة سنوات بمجلة فوربس، وانضمت للقائمة فوربس في عام 2006، ومنذ ذلك الحين تتصدّر ميركل القائمة سنوياً باستثناء عام2010.
وفي 2013 فازت بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم من خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والإستراتيجية.
كما اختارت مجلة تايم البريطانية، المستشارة “أنجيلا ميركل” شخصية العام لسنة 2015 وكتبت المجلة أن ميركل هي “الزعيم الأوروبي الأكثر قوة، سبقت مكانها وزمانها، بقوتها الخارجة عن التصور”، لتكون المستشارة أول امرأة تمنحها مجلة تايم هذا اللقب.

وميركل استطاعت أن تتغلب على تحديات وجودية للاتحاد الأوروبي وأخرجت الاقتصاد الألماني من الركود.
وكان من أشجع أفعال ميركل، التى اشتهرت بها، ربما يكون استقبال أكثر من مليون لاجئ من دول مسلمة في ألمانيا.

وكانت ميركل في صباها، شابة عادية ترعرعت في ألمانيا الشرقية وتخرجت بدرجة ممتازة وأصبحت فيزيائية لكن من ينظر إلى حركاتها ونظراتها يومها كان يقول إنها تبحث لها عن مكان كبير في الحياة السياسية التي كانت تطمح للوصول إليها، ومع أنها عنيدة فإنها لا تظهر ذلك بل تستخدم أسلوبا خفيا لتصل إلى ما تريده حتى ولو سبب ذلك الأذى لأقرب المقربين لها كما كانت الحال مع المستشار الأسبق وراعيها هلموت كول..
ووصفها الكثير من السياسيين الألمان بالداهية، فهي تستغل وجهها الطفولي وابتسامتها اللطيفة والحنكة التي تعلمتها من والدها رجل الدين هورست كاستنر للوصول إلى أهدافها ولم تتأخر يوما عن طلب المساعدة من سياسيين من أمثال هلموت كول كي تصل إلى مآربها الحزبية.

ويذكر إنه في عام 1976 تعرفت أنجيلا على أولريش ميركل وتزوجا بعد عام وفي العام التالي نالت الدبلوم في الفيزياء لكن طلبها للعمل في الجامعة رفض فانتقلت إلى برلين الشرقية مع زوجها وعملت في المعهد الأكاديمي للكيمياء الفيزيائية، وكانت المرأة الوحيدة في الفريق الذي أسس القسم ويتشكل من ثمانية علماء. من هنا بدأت تبرز إمكاناتها التنافسية بين الرجال لأنها كما ذكرت مرة كان عليها أن تبرهن أنها قادرة مثل الرجل على العمل حتى في ميادين تعتبر أصلا للرجال.
في عام 1981 انفصلت عن زوجها أولريش وتلا ذلك طلاقها منه، ويعتقد البعض أنها شعرت بالقيد، وهنا يقول زوجها السابق «في أحد الأيام حزمت أنجيلا حقائبها وغادرت المسكن، لقد كان هذا قرارها الذي اتخذته من دون العودة إلي، وبالفعل كان هذا أحد طباعها.

وعرفت ميركل، طوال حياتها، إنها  من أفضل السياسيين الألمان التي تمكنت من الفصل بين العائلة وعملها، ففي الوقت الذي كان لزوجة المستشار الأسبق شرودر مكتبا في المستشارية، فإن زوج ميركل أستاذ الجامعة لا يملك حتى كرسي أو طاولة هناك.

وبالنسبة لإسلوب حياتها، ميركل من عشاق كرة القدم،.ولكنها بعكس كثير من الألمان فإن ميركل لا تحب الكلاب بل تخاف منها، وهي لا تستخدم أي نوع من العطور ولا تلبس حتى خاتم الزواج أو أي نوع من المصاغ لكنها تمتلك كثيرا من عقود العنق. وعلى طاولة عملها توجد صورة للقيصرة الروسية الألمانية الأصل كاترين الكبيرة، وتعترف بوجود نقطة ضعف لديها وهي أنها تصرخ بصوت مرتفع خاصة عند مشاهدة لعبة كرة القدم أو تعرضها لمفاجئة أيا كان نوعها.

كما ظهرت براعتها السياسية، في عدة مواقف، خلال توليها منصب المستشارة الألمانية، أهمها إدارة الأزمة اليونانية ومحاولة إنقاذ اليورو في 2008 حيث تدخلت وأعلنت أن السياسة الألمانية تدعم بقاء اليونان في منطقة اليورو.

وأيضا موقفها بشأن إعلانها تخلي  ألمانياعن استخدام المفعلات النووية كمصدر للطاقة بحلول عام 2022، وإيضا كان لميركل دور كبير في حل مشكلة إطلاق النار بأوكرانيا حيث توجهت مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى منيسك للتفاوض حول وقف إطلاق النار في فبراير الماضي في غياب تام لسائر دول أوروبا.

وكانت من أشجع القرارات التي اتخذتها ميركل ، وأصبحت من خلالها المرأة الاكثر شهرة ، وأم اللاجئين، هو قرار استقبال ألمانيا مليون لاجئ في 2011 وفتح أبوابها أمام  اللاجئين السوريين،