قالت سوزي ناشد، أستاذة الإقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وعضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن التزايد السكاني في مصر هو سبب تأكل كل المحاولات للنمو الاقتصادي في مصر، موضحة أن علي الرغم من المحاولات القائمة لزيادة الإنتاج وزيادة عملية الاستثمارات إلا أن هذا الانفجار السكاني يؤدي إلي تأكل الثروات والتنمية الاقتصادية المصرية.
وأكدت ناشد في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أهمية توعية المرأة وتمكينها بالإضافة إلي توعية الأسرة كاملة من أب وأم وأبناء لأن الدور غير قاصر علي المرأة فقط علي أهمية الاستراتيجية القومية لضبط النمو السكاني 2021:2023، مشيرة إلي أن عدد الإنجاب بالمدن أقل بكثير منها في الريف وقري الصعيد حسب الدراسات المنوطة بهذه المشاكل، مؤكدة أهمية التوعية المجتمعية وليس توعية المرأة فقط وهذه التوعية تتبناها الدولة لتحديد النسل.
وأشارت إلي أنه في دول كثيرة من أوروبا فإن الأسرة التي يزيد إنجابها عن "3" أطفال فإنها تخرج عن دائرة الدعم والإعانة من الدولة كتحفيز علي أهمية تحديد النسل، موضحة إلي أنه علي أساس النظرية الاقتصادية أن عدد السكان يزيد بمتوالية هندسية علي عكس الموارد فإنها تزيد بمتوالية عددية، وأشارت إلي أهمية دور الجمعيات الأهلية في عملية التوعية المجتمعية التي يجب أن يكون إهتمامها بالريف وقري الصعيد أكثر منها في المدن.
وأضافت أن إهمال قري ريف وصعيد مصر هو من تسبب بمشكلة الانفجار السكاني وهذا لقلة وعي قاطني هذه الأماكن كما أن الأفكار والموروثات بعزوة الأولاد خاصة البنين منهم تلك الأفكار القديمة الموروثة هي أكتر الأسباب في هذا النمو السكاني الضخم، مؤكدة علي أهمية الندوات التوعوية المستمرة لهذه المناطق، وأشارت إلي أن هذه الزيادة السكانية تقاس بالموارد المتاحة وليس بالعدد، مشيدة بدور القافلات الطبية المتنقلة في الريف ودورها في عملية التوعية المجتمعية، كما أشارت إلي أهمية المؤسسات الدينية والمؤسسات الإعلامية ودورهما في التوعية بهذه المشكلة وكيفية حلها لاسيما كل مؤسسات الدول وأجهزتها.