نفت الصين اليوم الأربعاء صحة ما تردد بشأن انتهاك المجال الجوي لكوريا الجنوبية خلال تدريبات عسكرية روسية-صينية، مؤكدة التزام الطائرات العسكرية الصينية والروسية بشكل صارم بالقانون الدولي وعدم دخولها المجال الجوي لدول أخرى.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان كوريا الجنوبية أنها دفعت بمقاتلاتها في الأجواء بعد اختراق العديد من الطائرات العسكرية الصينية والروسية مجالها الجوي الدفاعي أمس، وإعلان اليابان أنه لم يتم إخطارها مسبقا بشأن هذه التدريبات.
وقال جيان "إن وزارة الدفاع الوطني الصينية أصدرت بيانا حول هذا الموضوع، حيث لا تستهدف التدريبات، التي تعتبر جزءا من خطة تعاون عسكري سنوية بين الصين وروسيا، أي طرف ثالث. وأود أن أشير إلى أن منطقة تحديد الهوية الخاصة بالدفاع الجوي ليست مجالا إقليميا لدولة ما. ووفقا للقانون الدولي، تتمتع الدول بحرية التحليق أعلى هذه المنطقة".
وأضاف جيان أنه "خلال هذه التدريبات، التزمت الطائرات العسكرية الصينية والروسية بشكل صارم بالأحكام ذات الصلة في القانون الدولي، ولم تدخل المجال الجوي لدول أخرى".
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الوطني الصينية –في بيان- أن "القوات الجوية الصينية والروسية عقدتا الدورية الاستراتيجية الجوية المشتركة الثانية في منطقة آسيا والمحيط الهاديء يوم 22 ديسمبر، وأن الصين أرسلت أربع قاذفات من طراز "إتش- 6 كيه" ضمن تشكيل ضم أيضا قاذفتين من الجانب الروسي من طراز "تي يو- 95" للقيام بدورية مشتركة في المجال الجوي المعني فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي".
وأضاف البيان أنه "أثناء الدورية، التزمت طائرات القوتين الجويتين بشكل صارم بأحكام القانون الدولي ذات الصلة ولم تدخل المجال الجوي لبلدان أخرى".
وتابع البيان أن "الدورية الاستراتيجية الجوية الصينية الروسية المشتركة تهدف إلى مواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا للتنسيق في العصر الجديد، وتعزيز مستوى التنسيق الاستراتيجي للجيشين والقدرة التشغيلية المشتركة؛ لحماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي بشكل مشترك، كما أنها تعد جزءا من خطة التعاون العسكري السنوية بين الصين وروسيا ولا تستهدف أي طرف ثالث".