ينتظر الشاعر والروائي علاء خالد، إصدار مجموعة
من الأعمال الشعرية له في العام المقبل (2021، ضمن إصدارات الهيئة المصرية العامة
للكتاب.
وولد علاء في الأول من يناير عام 1960
بمدينة الإسكندرية، درس الكيمياء الحيوية في كلية العلوم، وتخرج فيها عام 1982،
وبدأ مشواره الأدبي في الثمانينات، صدرت أولى رواياته في دار الشروق
عام 2009 بعنوان " ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان
لآخر"، صدر له ستة دواوين شعرية أخرى، وثلاثة كتب نثرية، منها: "الجسد
عالق بمشيئة حبر"، "تهب طقس الجسد إلى الرمز"، "خطوط
الضعف" و"مسار الأزرق الحزين" كما أن علاء خالد هو مؤسس "مجلة
أمكنة" وهي مجلة أدبية مستقلة تصدر كل عام في الإسكندرية ويحررها مجموعة من
المؤلفين، تعنى بثقافة المكان وتعتبر واحدة من أهم المجلات الثقافية العربية
أسلوبا وموضوعا، بدأ فكرتها الشاعر علاء خالد وزوجته المصورة الفوتوغرافية سلوى
رشاد والشاعر مهاب نصر.
وفى حوار لـ"الهلال اليوم" معه،
كشف خلاله عن العديد من الأمور الخاصة بإعماله، والجديد الذى سيقدمه خلال المرحلة
المقبلة.
** بداية.. كيف قضيت فترة
الحظر التى فرضتها الدولة لمواجهة كورونا؟
كانت هناك إحدي الروايات، كنت قد بدأت في
كتابتها عام 2013، جمعت مادتها وبدأت في إدراج المعلومات وتقسيمها إلى فصول
متفرقة، وفي كل سنة كنت أحاول أن أفتحها وأضيف لها ولفصولها معلومة جديدة، وكنت لا
أمتلك مساحة كافية من الوقت كي أتعمق في الرواية وفي أحداثها، فهذه الرواية ارتبطت
بذاكرتي في السبعينات والثمانينات، وعندما جاءت فترة الحظر وجائحة كورونا، كان
هناك تحدي ولابد من تجاوزه، لأن أغلب كتاباتي ومؤلفاتي هي واجهة العالم الخاص بي
وبشخصي.
عكفت على إنهاء الرواية، وبالفعل انتهيت
منها خلال فترة الحظر، والتي امتدت إلى ستة أشهر، حيث انتهيت منها في شهر سبتمبر
الماضي.
ورغم ذلك، كنت أشعر بالسعادة الوهمية في
فترة الحظر، وأقول أنها وهمية لأن الآلة الحياتية توقفت، وأصبح هناك كارثة اخترقت
العالم كله، فأصبحت الحياة صعبة ومثقلة بكثير من الأمور والمهام التي توقفت بشكل
كامل.
** كيف يمكن أن تصف عام
2020؟
هي سنة لها وطأة ثقيلة، بسبب جائحة كورونا،
الوباء الذي حول العالم كله بشكل عميق إلي حالة من التغيرات الجذرية العنيفة داخل
جسم العالم، حيث اختلفت الأمور والمقاييس العادية، وأصبح الأمر استثنائيا.
** ماهي خطتك في العام المقبل
2021 ؟
رواية لم أكتبها بعد، ولكنها في ذهني، وهي مرتبطة
بأحوالي ورحلاتي داخل مصر، ولم تكتمل بعد نصوصها أو فصولها، لأنها ترتبط بأشخاص
وأماكن متعددة وكثيرة، ومن الممكن أن أبدأ بها السنة الجديدة 2021، وستعتمد على
البحث والتحدي الذاتي، وهذا النوع من الروايات أنشغل به دائما، ففكرة إيجاد عالم
موازي ومقترب للعالم الخارجي، ما يجعل الجسد في حالة نشاط دائم، ومن ثم يثقله من آثار الصدمة الخارجية
وتحملها.
وهناك أيضا مجموعة شعرية جديدة من المفترض
أن تكون متاحة في المكتبات ومنافذ البيع، في السنة الجديدة 2021، من إصدار الهيئة
المصرية العامة للكتاب.
** هل سيصدر عدد جديد لمجلة "أمكنة" قريبًا؟
كان آخر عدد في عام 2019، إلى أن جاءت
جائحة كورونا، والتي خفضت أعداد المجلة، ومنعت الانتشار والتواصل بين الأشخاص
والأدباء القائمين عليها من التواصل الشخصي، ونطمع أن تتغير الأوضاع ويتم إعادة
فتح الأماكن المخصصة للعمل وعندما يصبح هناك أمانا سوف نعيد البدء من جديد في إصدار
أعداد المجلة.
وأتمنى أن تكون فترة جائحة كورونا بمثابة
مراجعة لحياة كل إنسان، وأن يتمسك بالمكان القوي بداخله، حيث يصبح قادرا على
مقاومة أي حدث داخليا وخارجيا.