يعتقد كل مجرم قبل ارتكاب فعلته أنه الأذكى وأن جريمته ستكون كاملة ولن تستطيع الشرطة القبض عليه، ولكن التاريخ أثبت أن كل الجرائم تكتشف، حتى لو اختلفت دوافعها، وهذا ما حدث مع شاب طمع في مال عمه المسن، البالغ من العمر 71 عامًا، فقتله بدم بارد ولم تأخذه به أي شفقة أو رحمة.
خطط والش البالغ من العمر 21 عامًا، بعناية لقتل عمه جراهام سنيل البالغ، الذي يعيش معه في مدينة تشيسترفيلد، اشترى منشارين استخدمهما لتقطيع الجسد، وحاول والش، إخفاء جريمته بطريقة مبتكرة، حيث أطعم بعض أجزاء من جسد عمه "لعرسة"، ودفن الأجزاء المتبقية في الغابة، ثم أنفق الأموال التي سرقها من ضحيته في كازينو وصالون للتدليك.
واستمعت محكمة بريطانية، إلى التفاصيل المروعة عن وفاة السيد سنيل، قبل أن يتم تأجيل النطق بالحكم حتى يناير العام المقبل، ذلك بعد أن أقال والش فريقه القانوني بشكل مثير يوم الاثنين، وقال المدعي العام بيتر جويس كيو سي، الذي افتتح إعادة المحاكمة الشهر الماضي: "سبب الوفاة غير معلوم لأنه قطع الجسم إلى أجزاء كثيرة، ولكننا نعرف ما فعله.
وتابع: "لقد قتله، وقطعه ولإخفاء الجريمة أطعمه للعرسة، ما ستسمعه مروع للغاية وما فعله هو القتل، جريمة غرضها الأول والأخير، أن يضع يديه على أموال هذا الرجل"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الميرور" البريطانية.
وقال جويس، إن سنيل ذهب العام الماضي، إلى مركز شرطة تشيسترفيلد، واشتكى من أن والش كان يسرق حسابه المصرفي وطلب مقابلة ضابط شرطة، وقتها ذهب ضابطا إلى عنوان شارع مارسدن المكان الذي عاشا فيه، لكن لم يكن هناك رد، وكان الهاتف يتحول تلقائيًا إلى الرد الآلي.
وختم حديثه قائلاً: "والش الذي لم يرد على الضابط بالرغم من وجوده في الداخل، بعد أكثر من ساعة بقليل، غادر المنزل وسار إلى متجر، اشترى 10 أكياس ومنشارين أعادهما إلى العنوان، ثم قطع عمه وحاول إخفاء جريمته".