الجمعة 27 سبتمبر 2024

توطين التصنيع المحلي للمعدات اللازمة لأنشطة البترول

اقتصاد28-12-2020 | 10:58

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم، أن استراتيجية وزارة البترول تولي أهمية متزايدة لتعميق وتوطين التصنيع المحلي للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز لما يمثله من عنصر أمان ويزيد من القدرة على الاعتماد محليا على تصنيع المعدات البترولية، فضلا عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبي، بالإضافة إلى دورها الهام في تنفيذ المشروعات البترولية وفقًا للخطط والبرامج الزمنية المحددة خاصة مع تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على حركة التنقلات والشحن بين دول العالم.


جاء ذلك خلال تفقده لسير العمل بالورش المركزية لتصنيع المعدات الإستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة بتروجت ومدى التزام العاملين بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا دون التأثير على العملية الإنتاجية.


وخلال الزيارة، أوضح الملا، أن الشركات البترولية المصرية في مقدمتها شركة بتروجت اكتسبت كثيرا من الخبرات المتميزة على مدى فترات عمل طويلة، وحققت نتائج أعمال متميزة في مجالات التصنيع المحلي، واستطاعت تأمين وتوفير المعدات والمهمات اللازمة لعدد من المشروعات البترولية الكبرى سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدد من مشروعات الدولة القومية.


واستمع وزير البترول ومرافقوه إلى عرض من المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، أوضح خلاله أن الشركة تمتلك 6 ورش تصنيع محلي للمعدات الاستاتيكية داخل مصر منها ورشة تحت الإنشاء بمدينة العلمين، كما تمتلك ورشتين خارج مصر بدولتي العراق وسلطنة عمان، ومصنعي تغليف المواسير البرية والبحرية بمحافظتي بورسعيد والسويس، بالإضافة إلى ياردين للتصنيع البحري بالإسكندرية وخليج السويس، وأشار إلى أن ورش التصنيع المحلي تضم 3200 معدة استاتيكية تشمل أوعية الضغط وأبراج التقطير والمفاعلات ومبادلات حرارية ومبردات هوائية وأفران وحزم العمليات والمعالجة.


وتقوم شركة بتروجت بتنفيذ خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية لمواكبة احتياجات قطاع البترول مع الالتزام بالمواصفات القياسية العالمية، وكذلك توفير أكبر قدر من احتياجات العملاء في السوق المحلي، وتنفيذ برامج لتطوير ورفع كفاءة الكوادر البشرية والاستغلال الأمثل للمعدات والأدوات الإنتاجية الحالية وتطويرها باستخدام التكنولوجيات الحديثة، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون مع شركات عالمية متخصصة لتصنيع المعدات التخصصية لأول مرة بمصر، وكذلك تأهيل ورش الشركة لتنفيذ أعمال التصنيع بمحطة الضبعة النووية، ومن المتوقع أن يبلغ حجم أعمال التصنيع المسند للشركة والمتوقع خلال الثلاث سنوات القادمة حوالي 25 ألف طن من الهياكل المعدنية، و33 ألف طن من المعدات.


وفي نهاية الجولة، شكر الملا العاملين بالشركة على الجهد المبذول ونجاحهم في تنفيذ ما يسند لهم من أعمال سواء تنفذ المشروعات البترولية أو المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية التي تنفذها الدولة بأعلى معايير الجودة وهي ما جعلت شركة بتروجت في مصاف شركات المقاولات الكبرى، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا للحفاظ عليهم وعلى أسرهم.


ورافق الوزير خلال الجولة المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ونائبيه للتكرير والتصنيع وللتخطيط والمشروعات الكيميائي أشرف الشامي والمهندس أيمن عمارة، والمهندس محمود ناجي معاون وزير البترول للنقل والتوزيع.