قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم، إن حاجات الإنسان الطبيعية لا تقف عند حدود الطعام والشرب أو المسكن أو الدواء فالإنسان له حاجات مادية ومعنوية وفكرية.
جاء ذلك خلال مؤتمر عرض حصاد وإنجازات وأنشطة دار الإفتاء المصرية، اليوم، والذي حضره العديد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من المفكرين والإعلاميين وبعض الشخصيات العامة.
وشكر وزير الأوقاف، جميع علماء دار الإفتاء المصرية والعاملين بها تحت قيادة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على ما يبذلونه في سبيل رِفعة الدين والوطن.
وأضاف أن الناس بحاجه دائما إلى الفقيه والمفتي والمثقف وإذا لم يجد الناس أبواب مفتوحة لطرق الإرشاد، فأنهم يختطفون إلى اتجاهات منحرفة مضللة، وهذا ما وصانا به الإسلام الحنيف.
ولفت جمعة النظر إلى حاجة الناس للإفتاء المنضبط كحاجتهم إلى الدواء النافع، وكما أن الدواء يحتاج إلى علماء متخصصين فإن الإفتاء أيضا يحتاج إلى أهل العلم والاختصاص، وكما لا يمكن ولا يصح أن نطعم الناس طعاما فاسدا أو نعطيهم دواء فاسدا فإننا أيضا لا يمكن أن نسلمه إلى علماء أو مفتين مأدلجين منتمين إلى جماعات التطرف والإرهاب.
وأضاف وزير الأوقاف، أنه صار لزاما علينا دعم وتقوية جميع مؤسسات الدولة وبخاصة المؤسسات المعنية ببناء الوعي، وتفكيك الفكر المتطرف؛ خدمة لديننا ووطننا والإنسانية جمعاء، ذلك أن النفس إن لم نشغلها بالحق شُغلت بالباطل.
كما نوّه وزير الأوقاف إلى قرب صدور بعض الإصدارات التي تصدرها الوزارة بالتعاون مع هيئة الكتاب المصرية لكشف ضلال جماعات الإخوان الإرهابية.
واختتم جمعة، كلمته، معربًا عن فخره واعتزازه بدار الإفتاء، وموجهًا الشكر للدار على جهودها الملموسة.