ما زلنا نعاصر جائحة
كورونا التي بدأت مع عام 2020 وما زلنا نعاني عواقبها، تلك التي كان لها أثر كبير
خلال شهور العام الماضي على المناخ الثقافي، لذا اقتربت «الهلال اليوم» من
المثقفين والكتاب للتعرف على تأثير الجائحة على إنتاجهم الأدبي خلال العام المنقضي
وكذلك توقعاتهم للعام الجديد.
قالت الكاتبة الصحفية
«هدير عبدالله» صاحبة رواية «عيون مُبصرة ولكنها لا ترى»، وكتاب «اليهود في العصر
الإسلامي»، ورواية «لم يكن حبًا»، أن عام كورونا 2020 رغم صعوبته إلا أنها استطاعت
خلاله إنجاز مؤلفها عن اليهود وعمل معايشة لهم في العصور الإسلامية، وأكدت على أن
الأزمة لم تعيقها عن الإبداع والإنتاج الأدبي بل إنها وجدت متسعا من الوقت لوجود
ثمرة أدبية جديدة.
وتابعت «عبدالله»
قائلة: «وجدت ما يُسّر وهو وجود طفرة كبيرة من المبدعين والكتاب وظهور أعمال أدبية
جديدة تستحق الاطلاع والتعرف عليها»، وفي المقابل استاءت من ظهور أعمال ركيكة
لمؤلفين ذو مستوى ضعيف في الفنون الكتابية فضلا عن محتواهم الرث الهزيل، واستنكرت
مرور هذه الأعمال على دور النشر والطباعة، متسائلة كيف تمر هذه على الرقابة دون
تعطيلها، فهي أعمال لا تثمن ولا تغني من جوع، ويجب تقديم من يستحق من الأعمال
الثقافية والأدبية لأننا في حاجة للتطور والنمو لا أن نتراجع إلى الخلف، وإنشاء
أجيال واعية ومثقفة بما نقدمه من إنتاج وثقافي.
وأشارت إلى تفاؤلها في
العام المقبل 2021 من حيث القرارات الجيدة التي سوف يتخذها الكتاب والمثقفون وأن
المشهد الثقافي تتوقع له الأفضل وأنه سيكون ثريا بأعمال تستحق التقدير وكذلك ظهور
مبدعين جدد، وتمنت في العام المقبل أن تلحق بمعرض الكتاب لتوقع مؤلفاتها الجديدة
الذي ما زالت تحت النشر بعنوان «اليهود في العصر الإسلامي» ورواية «لم يكن حبا»،
كما ناشدت وتمنت أن يكون هناك رقابة على الأدب والمعرفة المقدمة من خلال الكتاب
والمؤلفين، وأن تنتقي دور النشر المحتوى الذي يستحق تقديمه للقراء، فليس كل من كتب
أصبح مؤلفا يستحق التقدير، وأن يستضيف المعرض في العام القادم الموهوبين والمبدعين
الحقيقيين.