لفت صراخ وعويل طفلة رضيعة لم تتجاوز سبعة أشهر من عمرها، انتباه سكان شارع الحسيني بمنطقة الجمالية، وهو الأمر الذي جعلهم يتتبعون مصدر الصوت.
وصل الجيران إلى شقة عبدالعزيز أحمد في العقد الثالث من العمر ليجدوا معه طفلة صغيرة تجهش دائمًا بالبكاء، فسألوه عن والدتها فأجابهم بأنها تصل صباح الغد بعد سفرها لظروف خاصة بأسرتها.
ذهب بعدها جيرانه وتكونت لديه قناعة أن ما قاله عن زوجته لم يقنع أهالي المنطقة، فعزم على الرحيل خوفًا من أن ينكشف أمره بعد كثرة بكاء نجلته الصغيرة، فبدأ في إعداد حقيبته حتى يستعد للرحيل وعجز عن إسكات طفلته، التي كشفت أمره أمام رجال الشرطة.
خرج الأب بصحبة صغيرته، التي كانت دائمة البكاء، وعند وصوله للشارع الرئيسي تصادف مرور خدمة تأمين المشهد الحسيني، التي استوقفته بعد أن اشتبهت به.
وسألته عن والدة الطفلة فظهرت عليه علامات الارتباك ولم يبدِ سببًا مقنعًا عن عدم وجودها معه فتم التحفظ عليه، وكشفت التحريات الأولية عن مقتل زوجته بمنطقة نبروه بمحافظة الدقهلية.
وجعل ذلك قوات الأمن تشك في الزوج وبعد التحقيقات التي أجريت مع المتهم أدلى المتهم باعترافات عن أنه وراء مقتل زوجته بسبب كثرة الخلافات الزوجية بينهما، بعدما قرر اصطحاب طفلته لمنطقة الجمالية والاختفاء بها.
وكان اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، تلقى إخطارًا من مباحث قسم التأمين بضبطها «عبد العزيز.أ»، 30 عامًا، نقاش، مقيم بمنطقة نبروه محافظة الدقهلية، وبصحبته طفله تبلغ من العمر 7 شهور فى حالة بكاء مستمر، وحال استيقافه ظهرت عليه علامات الارتباك.
وبمناقشته قرر أن الطفلة كريمته ولم يبدِ سببا معقولا لوجودها صحبته دون زوجته، وبفحص هاتفه المحمول أمكن التوصل لرقم هاتف والد زوجته ويدعى محمد عبدالعزيز.
وبالتواصل معه قرر بوجود خلافات زوجية بينهما وأنه دائم التعدى عليها وأنه في الوجهة للاطمئنان عليها بالمتابعة أفاد باكتشافه مقتل نجلته بالشقة سكنها، واتهم المذكور بارتكاب الواقعة وتوجه لمركز شرطة نبروه للإبلاغ.
وبالاستعلام من مركز شرطة نبروه تبين صحة الواقعة، وتحرر المحضر، وأرسل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.