يحل اليوم الـ31 من ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة والموهبة العظيمة  كوكب الشرق "أم كلثوم"، مطربة الوطن العربى، التى تربطها علاقات وطيدة بين الكبير والصغير و الملوك والرؤساء، فهى مازالت فى عقولنا حية، برغم مرور سنوات عدة على رحيلها.  

وكان دائما رؤساء مصر ودول عربية، يحرصون على حضور حفلات "الست" وسماع أغانيها، سواء داخل أرض المحروسة أو خارجها، وترصد بوابة "الهلال اليوم" فى ذكرى ميلاد كوكب الشرق الـ123، أبرز وأهم الرؤساء والملوك الذين حرصوا على توطيد علاقتهم بها، لعشقهم لأغاني "الست".

لم يقابل أحد أم كلثو،م إلا ووقع فى حبها، وعشق أغانيها، وقوة صوتها، حيث التقت كثيراً من ملوك ورؤساء العالم، الذين أحبوها لدرجة كبيرة، إضافة إلى أنهم أهدوها العديد من الهدايا الثمينة التى لا تقدر بثمن.

وربطت أم كلثوم،  بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر علاقة وطيدة، فكان يحرص على حضور بعض حفلاتها، والتي كان أهمها حفلة "أنت عمري"، حيث افتتحتها بحديثها لـلرئيس الراحل، قائلة: "سيدى الرئيس إننى كمواطنة مصرية، أحس بالفرحة العارمة بزيارتك، كما أشعر بالفخر لكل وطن تشرفه، وليس هذا مقصورا على وطننا العربى، وأقدم لك كتاب الله الكريم ضارعة إلى الله أن يحرسك ويرعاك ويسدد خطاك ويبقيك حصنا للعروبة ورمزا لنصرها".

وكما كان للزعيم  "عبد الناصر"، اليد الأولي فى لقاء السحاب بين الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم في أغنية عام 1964، وتلاها 9 أغانٍ أخرى.

وعن علاقة أم كلثوم بالملك فاروق، ملك مصر والسودان حينذاك، فقد بدأت منذ أن كانت تذهب لإحياء عيد ميلاده وهو طفل في قصر عابدين، وقت أن كان والده فؤاد الأول ملكًا للبلاد، وفي عيد ميلاده الموافق 11 فبراير 1937، قدمت أم كلثوم 14 مقطوعة، كلها تحمل اسم الملك الفاروق، حتى أطلقوا عليها "الفاروقيات"، لتكون المطربة المفضلة للأسرة المالكة، كما اعتبروها مطربة "البلاط الأولى"، وبدأت أم كلثوم وصلتها الثانية بأغنية "يا ليلة العيد"، وفجأة توقف العزف وتعالى صوت الهتاف والتصفيق، وإذا بمذيع الراديو يعلن قائلًا: "شرف حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم حفظه الله.. فقد نفح شعبه بتشريف حضور هذه الحفلة".

 وزارت أم كلثوم دولة الإمارات العربية عام 1971، وقابلت خلال زيارتها الراحل الشيخ زايد، رئيس دولة الإمارات، فى ذكرى عيد جلوسه الخامس، وقدمت أم كلثوم فى هذه الزيارة حفلتين، حضرها الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وحاكم أبو ظبى آنذاك، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وغنت خلالهما أغنيتى "أغداً ألقاك" و "الحب كله".

ومن شدة حب وإعجاب الشيخ زايد لأم كلثوم، قدم لها خلال زيارتها، عقد من اللؤلؤ من مجوهرات "دار كريستيز" العريقة.

وحظيت أم كلثوم، فى زيارتها إلى تونس بتكريم رئاسي من الزعيم الخالد الحبيب "بورقيبة"، الذى حضر حفلها الفني ومنحها وسام الجمهورية وتم في ذات الوقت إطلاق إسمها على أحد شوارع العاصمة والمسجد الذي حمل إسمها تكريما وتقديرا لعطاء فني خالد ثرى ومتنوع.

وعن إيران شاه الأسبق، الذى أهدى "كوكب الشرق"على شكل إكليل من اللؤلؤ، بمناسبة زفافه من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الأسبق.

وحرصت الشيخة منيرة الهلال زوجة الشيخ دعيج السلمان الصباح، الوزير الكويتى السابق، على علاقتها مع أم كلثوم، فأهدتها  "بروش" على شكل "هلال" من الماس الحر.

إنها الست أم كلثوم الوحيدة في العالم العربي التي جمعته من المحيط إلى الخليج، ووقف لها جميع الملوك والأمراء والرؤساء والوزراء وانحني لها الجميع يقبل يدها كبيرًا وصغيرًا حبًا وتقديرًا واحترامًا.