الثلاثاء 25 يونيو 2024

بالصور.. خبراء يقدمون روشتة عودة السياحة لجنوب سيناء

1-5-2017 | 16:41

تلقت منطقة جنوب سيناء ضربة موجعة خلال العامين الماضين، من ثلاثة دول كبرى، هي “روسيا وإنجلترا وإيطاليا”، حيث كانت هذه الدول تمثل الجانب الأكبر من السياحة بشرم الشيخ ودهب وسانت كاترين وجبل موسى، وغيرها من المناطق الهامة.

لذلك هناك سعي من قبل البرلمان وهيئة تنشيط السياحة لإعادة إحياء منطقة جنوب سيناء مرة أخرى عن طريق فتح أسواق أخرى.

البرلمان يناقش:

تعقد لجنة السياحة بمجلس النواب، اجتماعا الأربعاء المقبل؛ لمناقشة كيفية عودة السياحة لجنوب سيناء، وإعادة تنشيط السياحة العلاجية خلال الفترة المقبلة، حسبما أوضح النائب أحمد إدريس عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، مؤكدا أنه يجب فتح أسواق جديدة في كندا والصين وأمريكا اللاتينية ورومانيا.

وأضاف إدريس في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن أعداد الوفود السياحية الصينية تتزايد كل يوم في مصر، مؤكدا أن اللجنة ستناقش عودة السياحة العلاجية في مصر خلال الموسم السياحي الصيفي الفترة المقبلة.

وطالب الدولة بألا تضع كل طاقتها في عودة السياحة الروسية إلى مصر، فقبل 10 سنوات كانت مصر لا تعتمد على السياحة الروسية، فهناك أسواق كثيرة يجب فتحها خلال الفترة المقبلة، والعمل على تقديم أفضل البرامج السياحية لها.

 

السوق الأمريكية أقوى من الروسية والإنجليزية: 

وطالب الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية “مسافرون” للسياحة والسفر، بضرورة تهيئة مطار سانت كاترين لاستقبال الطائرات، مؤكدا أن عدم تهيئة المطار عمل على تراجع السياحة في سانت كاترين، حيث تصل ساعات السفر من القاهرة إلى سانت كاترين إلى 7 ساعات، الأمر الذي يكون مرهق على السائح.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن يجب على الحكومة استغلال العلاقات الجيدة بين مصر وأمريكا في إعادة السوق الأمريكية بقوة، مؤكدا أن السوق الأمريكية أقوى من السوق الروسية والإنجليزية  بمعدل  10 أضعاف، كما يجب استغلال زيارة بابا الفاتيكان في عودة السياحة الإيطالية بقوة، فهي تعاني حاليا من ركود، حيث تصل 5 طائرات إيطالية في الأسبوع من 40 طائرة كانت تأتي شرم الشيخ كل أسبوع.

وأشار إلى أن وزارة البيئة أغلقت الكثير من الوديان بجنوب سيناء، الأمر الذي عمل على تراجع بعض السياحة هناك، بالإضافة إلى تسليط الضوء دائما في البورصات العالمية للسياحة لتنشيط السياحة بجنوب سيناء.

وأكد أن هناك أسواقا أخرى يجب الاهتمام الفترة المقبلة، كالسوق الهندية والباكستانية والماليزية، حيث لديها اهتماما بالسياحة الدينية والروحانية، في منطقة جنوب سيناء، كجبل سانت كاترين وجبل موسى.

 

البدو يطرحون روشتة علاج:

وطالب بدو جنوب سيناء - أثناء اجتماعهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الأسبوع الماضي - بضرورة تشكيل مجلس أعلى للسياحة من العاملين في شرم الشيخ، لتسويق وإعادة الروح للسياحة الداخلية والخارجية، والتسويق للمنتجات البدوية لفتح آفاق جديدة لأبناء جنوب سيناء، والمرأة السيناوية للتسويق، والإسراع في الانتهاء من ازدواج طريق النفق إلى شرم الشيخ وسانت كاترين إلى نويبع.

السياحة العربية:

ورأى خبير السياحة الدولي مجدي البنودي، أن جنوب سيناء تأثرت خلال الفترة الماضية بسبب الحادث الإرهابي الذي وقع بالطائرة الروسية، وتلا ذلك توقف رحلات من إنجلترا، ثم أزمة مقتل ريجيني وتلاها توقف توافد الأفواج الإيطالية.

وقال - في تصريحات خاصة لـ”الهلال اليوم” - إن اتجاه وزارة السياحة بتنشيط السياحة العربية في شرم الشيخ، سيكون غير ملائم، حيث تفتقد شرم الشيخ الأماكن والملاهي التي تجذب العائلات العربية، مطالبا بضرورة تهيئة شرم لسياحة العائلات العربية.

وأضاف أن طريق «دهب - تبوك»، سيكون الأقرب للسياحة السعودية، مشيرا إلى أن إيطاليا تفتقد وجود أسواق سياحية في الدول الأخرى، فأقرب مكان لها هي تركيا، ولكنها بها أحداث سياسية ساخنة لا تصلح للسياحة في الوقت الحالي، كما أن تونس تعاني من توتر في الأحداث السياسية، لذلك أنسب مكان لإيطاليا سيكون “مصر - شرم الشيخ”، مطالبا بضرورة سرعة حل أزمة ريجيني من أجل عودة السياحة لجنوب سيناء.

فتح أسواق جديدة:

وطالب فايز محمد أحمد، مستثمر سياحي بجنوب سيناء وشرم الشيخ، بضرورة فتح أسواق جديدة في الهند وإندونيسيا وماليزيا، مؤكدا أن تلك الأسواق ليس بها توجيهات سياسية تعيق حركة السياحة في مصر.

وقال في تصريحات خاصة: هناك توجيهات من الدولة في الفترة الحالية بوضع تلك الأسواق على الخريطة السياحية وجذبها إلى جنوب سيناء، مشيرا إلى أن السائح الباكستاني والهندي والإندونسي يهتم بالمناطق الروحانية في جنوب سيناء مثل جبل موسى، وسانت كاترين، ويكون اهتمامة بالمناطق الشاطئية لا يتعدى 5% .

وأضاف أن نسبة الإشغال بجنوب سيناء في موسم الصيف تتراوح مابين 35 : 40%، وتتزايد في المواسم والأعياد إلى 60 : 65%، كما أن السياحة العربية تعد موسمية وليست مثل الأسواق الأجنبية والأوروبية الأخرى.

    الاكثر قراءة