تولى رئيس بلدية ريو دي جانيرو الجديد منصبه، مطلقا مجموعة تحقيقات في مزاعم فساد تطال سلفه القسّ الإنجيلي مارسيلو كريفيلا الذي يُعدّ حليفًا للرئيس اليميني المتطرّف جاير بولسونارو.
واعتُقل كريفيلا في 22 ديسمبر وأوقِف عن عمله بسبب هذه المزاعم. لكنّ رئيس البلديّة الجديد إدواردو بايس سارع إلى زيادة الضغط على الرجل الذي هُزم في الانتخابات البلديّة في نوفمبر الماضي.
فمنذ اليوم الأوّل له في منصبه، أمر بايس، وهو رجل وسطيّ سبق له أن قاد ثاني مدن البرازيل بين 2009 و2016، بإجراء أربعة تحقيقات في مزاعم فساد تطال إدارة كريفيلا. وقال بايس في مراسم أداء اليمين "لم يحدث قطّ في تاريخ ريو دي جانيرو أن تسلّم رئيس بلدية مثل هذا الميراث الفاسد من سلفه".
والتحقيقات التي أمر بها تتعلّق بمزاعم بأنّ إدارة كريفيلا أجبرت شركات على دفع رشاوى للفوز بعقود عامّة، وارتكبت مخالفات في بناء مستشفى ميداني لمعالجة الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، واختلست أموالًا مخصّصة للمعدّات الواقية والمعدّات الصحّية لمواجهة الجائحة، وبأنّها نفّذت عمليّة أطلِق عليها "حرّاس كريفيلا" كانت مهمّتها منع الصحافيّين من تغطية آثار الأزمة الصحية. إلا أنّ كريفيلا ينفي هذه الاتّهامات ويقول إنّه ضحيّة اضطهاد سياسي. وكان بولسونارو دعم حملات كريفيلا الانتخابيّة، لكنّه نأى بنفسه عن رئيس البلديّة السابق منذ أن خسر محاولته لإعادة انتخابه.
وقال الرئيس البرازيلي بعد الانتخابات إنّه سيعمل بشكل جيّد مع بايس.
وشغل بايس البالغ 51 عامًا منصب رئيس البلديّة في مرحلة يعتبرها كثيرون أنّها كانت فترة ذهبيّة لريو، عندما استضافت نهائي كأس العالم 2014 ودورة الألعاب الأولمبيّة لعام 2016. ومنذ ذلك الحين، عانت المدينة البالغ عدد سكّانها سبعة ملايين نسمة، أزمات سياسيّة وماليّة.