شاركت إحدى الأقليات العرقية بالصين والمعروفة ب"البارووق"في فاعليات مهرجان "مونيهي" بمدينة سيجانجلي بمقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين وكأحد المهرجانات الصينية التقليدية.
وكلمة "مونيهي" في الصينية تعني أن تصبح أسود من خلال تلطيخ الطين على جسمك".
ويقام هذا المهرجان في الأول من مايو لجلب الحظ لجميع المشاركين وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشعب" اليومية الناطقة باللغة الصينية.
ويقال إن لهذا المهرجان قصة ترتبط بخلقهم، حيث يعتقدوا أن أجدادهم منذ آلاف السنين قد جاءوا من الكهوف وهو ما يسمي بـ "أسطورة سيجانجلي" في اللغة الصينية، أي أسطورة القدوم من الكهوف، ولهذا سمي اسم المدينة علي اسم تلك الأسطورة.
ويحتفل بهذا المهرجان عن طريق القيام بتلطيخ بعضهم البعض بالطين لتخويف النفوس الشريرة، تصديقاً منهم أنها طريقة لجلب الحظ والصحة.
فكلما اتسخت أجسادهم كلما كانوا أكثر حظاً وسعادة وعلى سبيل المثال: الأشخاص المسنين، التلطخ بالطين سوف يمنحهم فرصة ليعيشوا حياة طويلة. وبالنسبة للنساء، سوف تجعلهم أكثر جمالا. فالوحل هو علامة على الجمال لشعب "البارووق".
ولم يعد هذا الاحتفال قاصرا على عرقية "البارووق" فحسب بل إن العرف التقليدي جذب كثيرا من السياح داخل وخارج البلاد، لتصبح تلك المدينة نقطة جذب سياحية للتعرف على تقاليدها وثقافاتها الغريبة.