قال أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون
الدينية والأوقاف بالبرلمان، إن مصر لا تدخر جهدا في مواجهة الإرهاب والتطرف،
مشددا على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب في العام الجديد وهذا لا يعتمد على الدولة
فقط بل يحتاج إلى دعم شعبي كبير وحملات توعية متعددة لأن الإرهاب الفكري أخطر
بكثير من الإرهاب المسلح.
وأضاف أسامة العبد لـ"الهلال
اليوم" أن الفكر الإرهابى والتطرف فكر أسود وأعمى، لا عقل ولا دين له، فيجب
علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى نتمكن من حماية الشباب من هذا الفكر الأسود.
وشدد أسامة العبد، على ضرورة نشر
الفكر المعتدل من خلال التربية السليمة المبنية على الوسطية والاعتدال، بالإضافة لتنظيم
الندوات والمؤتمرات حتى يتغلغل الفكر الوسطى في عقول الشباب والأجيال القادمة فهم
بناة المستقبل.
ولفت العبد، إلى أن الأزهر الشريف
قد علمه منذ الصغر أنه "لا تعصب لمذهب على الإطلاق"، وأن القرآن الكريم
وسنة نبينا، نادوا بالاعتراف بالآخر، فالدليل على ذلك وثيقة المدينة المنورة التى
وضعها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والآية القرآنية "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ
دِينِ"، والعديد من النصوص الدينية الأخرى والأحاديث الشريفة التى تناشد
بالسلم والمحبه بين الآخرين.
وطالب النائب البرلماني، بالإخلاص
في عملية نشر الفكر الوسطى حتى يتمكن من إظهار الدين الإسلامى بمفهومه الصحيح،
فالفكر المتطرف لا يساعد على بناء الدول بل يعمل على هدمها، فيجب على مجلس النواب
أن يسرع في تشريع القوانين اللازمة التى تتمكن من خلالها الدولة القضاء نهائيا على
الفكر الإرهابي.