أكدت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن أكبر تحديات تواجهة المرأة العاملة هو الرجل، لعدم تفهمه لوضعها، والمسئوليات الموجودة على عاتقها.
وقالت العبسي، في حديثها لـ«الهلال اليوم»: المرأة العاملة يكون عليها مسئوليات كبيرة، وحتى الآن هناك الكثير من الرجال غير مقدرين لهذه المسئولية، ويعتبر إن قبوله وصبره، لهذا الأمر تفضيلا منه، ولكن في الحقيقة هى تعمل من أجل مساعدته، وتحمل عناء الحياة معه، في ظل الظروف التى تمر بها البلاد، فنشهد وضعا اقتصاديا صعبا، وللأسف ثقافة الأسرة المصرية، تربى الولد على شيء من الأنانية.
وأشارت إلى أنه كما يُقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة، فHيضا وراء كل امرأة عظيمة رجل.
وأشادت منال العبسي بخطبة الرئيس في خطابه، ومقولته: إن نساء مصر العظيمات، مفسرة، لأن عند النظر إلى حياة المرأة المصرية، تجدها تستيقظ لمراعاة، بيتها حتى تذهب إلى عملها، ولا تعرف الفشل أبدا، كما أنها تقابل تحديات أخرى من تمييز المرأة في العمل، وتقابل التمييز في كل شيء حتى وسائل المواصلات، وداخل أسرتها، و تذهب لشراء مستلزمات بيتها، وتواجه ارتفاع الأسعار، وتستطيع بقدرة عجيبة أن تكفي بيتها كعلماء الاقتصاد، وبعد ذلك مطلوب منها تكون بعد كل ذلك زوجة، وإذا قصرت في أمر تحاسب.
كما نوهت العبسي إلى التمييز الذي يحدث للنساء في القطاع الخاص، خاصة في المصانع وتفضيل تشغيل الذكور عن الإناث، والتمييز في الأجور، وبرغم الحديث كثيرا عن حقوق المرأة في العمل، ولكنها في النهاية حقوق على الورق فقط ولا تطبق، ولا توجد رقابة فعلية.
وتابعت العبسي أن من أكبر الأخطاء التى يقع فيها الكثيرون، أنهم يعتقدون أن المرأة العاملة هي التي تخرج لتعمل فقط، فربة المنزل هي أيضا امرأة عاملة، هي أيضا تستحق للتكريم، ويكفي أنها ربت أولادها على الانتماء.
وأوضحت أيضا أن المرأة السيناوية والصعيدية، وحتى العاملات البسيطات والبائعات الجائلات، علينا أن نذكرها ونذكر مجهودهن، تلك المرأة التى فضلت أن تعمل عملا شريفا، لأن هناك في بعض الدول تمتهن النساء بعض المهن غير الشريفة للحصول على المال ولكن في مصر المرأة عظيمة لا تستكبر على أن تعمل بائعة جائلة في الشارع، بعد أن كانت تحيا حياة كريمة من أجل لقمة العيش أو تربية أولادها، بعد أن طلقها زوجها.