الأحد 16 يونيو 2024

من هم سفراء الاتحاد الأوروبي للنوايا الحسنة في مصر؟

أخرى3-1-2021 | 16:28

أعلن الاتحاد الأوروبي مع نهاية عام 2020 أسماء الفائزين من مصر في مسابقة In their eye للمؤثرين الرقميين على منصات التواصل الاجتماعي، ومن ضمن مئات المتقدمين على مستوى دول الجوار الأوروبي، حصل أحمد محسن خريج كلية هندسة، وناميس عرنوس مديرة شركة تعمل في مجال الإعلام الرقمي، على لقب سفراء النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى جوائز المسابقة.

الإعلام الرقمي أو منصات التواصل الاجتماعي هي من أكثر وسائل الاتصال الحديثة تأثيرا الان في المجتمعات وخاصة بين الشباب، وقد أحدثت تلك المنصات طفرة نوعية ليس فقط في مجال الاتصال بين الأفراد والجماعات بل في نتائج وتأثير هذا الاتصال اذ كان لهذا التواصل نتائج مؤثرة في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي والقضايا التنموية.

ويلعب هذا النوع من الإعلام دوراً كبيراً في تغيير ملامح المجتمعات، نظرا لتأثيره الفعال عن الإعلام التقليدي، إن الأخطر من ذلك بدايات استخدام الشباب لتلك المنصات كان للدردشة وتفريغ الشحن العاطفية، ولكن يبدو ان موجة من النضج انتشرت وأصبح الشباب يتبادلون وجهات النظر فضلا عن تدشين حملات للتوعية في كافة المجالات وبالتالي ساهموا كثيرا في تبني القضايا التنموية في البلدان العربية.

وكثيرا ما نسمع أن ظهور أو انتشار أي واقعة يبدأ من منصات التواصل الاجتماعي وهو ما دفع الكثير للتساؤل لماذا؟ يرجع ذلك إلى التطور في استخدام التكنولوجيا الذي طرأ علينا وبالتالي أصبح هناك طرق جديدة في الاتصال في البيئة الرقمية بما يسمح للمجموعات الأصغر من الناس بإمكانية الالتقاء و التجمع على الانترنت وتبادل المنافع والمعلومات وهي بيئة تسمح للأفراد والمجموعات بإسماع صوتهم وصوت مجتمعاتهم للعالم أجمع.

إن انتباه الاتحاد الأوروبي لدور منصات التواصل الاجتماعي ولتأثيرها الفعال خاصة بين الشباب، وابداء الاهتمام بدور الشباب في القضايا التنموية مع دول الجوار من البلدان العربية، وليس هذا فقط بل وتشجيع الشباب للتسابق في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي وتدريبهم وفتح مجال للحوار بين الثقافات المختلفة يجعلنا نقف أمام تجربة ناجحة تستدعى الدراسة والتحليل.

إن فوز أحمد محسن، وناميس عرنوس بلقب سفراء الاتحاد الأوروبي في مصر للنوايا الحسنة بعد منافسة حادة مع 100شاب البلدان العربية، يؤكد أن لدينا شباب طموح يسعي إلى توظيف الإمكانيات المتاحة له لتحقيق أهدافه الشخصية، وليس هذا فقط بل أيضا يساهم في تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويسعى إلى القيام بدور فعال بارز في القضايا محل الاهتمام المشترك، متمثلة في الكثير من مشاريع التنمية والتي تعكس بالطبع قضايا هامة تتمثل في التعليم، وريادة الأعمال، العنف ضد المرأة والهجرة والحفاظ على البيئة.

ويجب أن يفرض تدريس كيفية استخدام أدوات منصات التواصل الاجتماعي في المدارس، وكذلك تعزيز دراسة مفهوم التنمية وقضايا التنمية لأن أطفال اليوم هم شباب صناعة المستقبل، وسفراء تعزيز علاقات وطننا مع الدول الأخرى.