قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه ومستشار وزير الري السابق، إن جولة مفاوضات سد النهضة التي تبدأ اليوم وضعها مختلف في ظل مطالب السودان وإصراره على وضع نمط مختلف للمفاوضات وأن يكون هناك سقفا زمنيا للمفاوضات، والوصول في النهاية لاتفاق ملزم لجميع الأطراف وتحديد وسيلة لفض المنازعات.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم" ، أن السودان يصر على أن يقوم الاتحاد الأفريقي بهذه المهمة، لكن تواجد مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا يؤثر على قدرة الاتحاد الأفريقي على تأدية هذه المهمة بكفاءة، فضلا عن تفاصيل هذا الملف يعلمها الكثير من الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي وواشنطن وهي أطراف يمكنها القيام بهذه المهمة.
وأكد أن مصر تؤيد التوجه إلى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية للعب دور وسيط في هذا الملف، لكن السودان يرغب في استمرار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي وأن يلعب الاتحاد صفة الوسيط وليس المراقب، مضيفا أن السودان يرغب أن يقدم الاتحاد مسودة اتفاق يتفق عليه جميع الأطراف.
وأشار إلى أن مصر أمامها خيار العودة مجددا إلى مجلس الأمن ومستمرة في التفاوض وموقفها معروف وليس لديها ترف التنازل عن متر مكعب واحد من المياه ومستمرة في مسيرة التفاوض بهدف الوصول لاتفاق، مضيفا أن اللقاءات اليوم هي جلسة إجراءات وننتظر مخرجات اللقاء بعد انتهائه لتقييم مدى نجاحها.