الأحد 24 نوفمبر 2024

أصحاب بازارات "خان الخليلي" بالإسكندرية يستنجدون بالسيسي

  • 1-5-2017 | 23:06

طباعة

تُعد قلعة قايتباي من المناطق الآثرية المهمة في الإسكندرية، وتنتشر حولها البازرات السياحية التي يزورها السياح من أنحاء العالم، وبالرغم من تواجد تلك البازارات منذ عشرات السنين، إلا أنها لم تحظً بأي اهتمام من جانب المسئولين، فمازال أصحاب تلك البازارات يفترشون الأرض لعرض بضاعتهم للبيع، فاقدين الأمل في أي فرصة لتقنين أوضاعهم بعد محاولاتهم المستميته والتي كانت تنتهي  بالفشل على يد كل مسئول جديد تطأ قدمه المحافظة.

 

محاولات فاشلة

 هؤلاء البائعون سعوا كثيراً لتقنين أوضاعهم، حيث قاموا  بإنشاء أكشاك متجاورة بشكل حضاري يُلائم الشكل الجمالي والتاريخي لقلعة قايتباي، لكن كانت جميع محاولالتهم تنتهي بالفشل، فبعد أن يتم التوقيع على الموافقات والشكل النهائي للأكشاك ومكانها ومساحتها، وتُأخذ موافقة الجهات الأمنية وهيئة تنشيط السياحة، وإمضاءات الأشخاص أصحاب البازارات وعددهم، يتغير المحافظ أو يرفض رئيس الحي التنفيذ لتبدأ دائرة طلب الموافقات من جديد.

 

 

"الهلال اليوم" رصدت معاناة أصحاب تلك البازارات والذين أكدوا على أن هناك حالة من التهميش واللامبالاة تجاههم من قبل المسئولين.

 

شكاوى لا تنتهي

 

في البداية، قال محمد تركي، صاحب بازار بالمنطقة، إننا منذ أكثر من عشرين عامًا نعمل في هذه المنطقة وهذا مصدر رزقنا الوحيد وأولادنا ولدوا هنا ويعملون معنا أيضًا، وبحثنا كثيرًا وطالبنا بعمل أكشاك للبازارات لتجميل الشكل العام حول منطقة آثرية مهمة مثل قلعة قايتباي، وأيضًا ليكون وضعنا قانونيًا ولايكون هناك خطر علينا من أن نترك مكاننا ومصدر رزقنا الوحيد.

 

وأضاف:"كل محافظ جديد يأتي للإسكندرية نطلب منه تنفيذ الوعود السابقة، فيبدأ من جديد في بحث الأمر ويطلب موافقات من كل الجهات، فلدينا إمضاءات موافقة من جميع الجهات من سنوات، من رؤساء أحياء متعاقبين، ومن محافظين؛ فقد جاء اللواء طارق المهدي إلى المنطقة ووعد بإنشاء الأكشاك، وبعده جاء هاني المسيري وبعد أن طلب عدة موافقات رفض أن نتواجد على رصيف القلعة وطلب بإقامة سوق في الجراج يضم كافة البائعين، وبالرغم من بعده عن ساحة القلعة وعن الزائرين إلا إننا قبلنا ولكن أيضًا لم يُنفذ شئ، رغم إعلان وسائل الإعلام عن إنشاء 42 "باكية" للبازارات حول القلعة وقتها إلا إننا لم نرى أي شئ من ذلك".

 

وأشار إلى أنه عندما جاء المهندس محمد عبد الظاهر، قام بجولة في المنطقة ووعد ببحث المشكلة ولكنه تغير سريعًا ومن ثم الدكتور رضا فرحات.

 

كما أوضح أنهم تحدثوا مع المحافظ الحالي، الدكتور محمد سلطان، وأرسلوا إلى رئيس حي الجمرك اللواء محمد عقل لوضع تصميم معين للأكشاك وإرسالها للمحافظ ليوافق عليها، لكنه رفض الاستماع إليهم وقتها لسفر المحافظ، وقال عندما يعود المحافظ سأتحدث معه لأعرف ماذا يريد بالضبط، على حد قوله.

 

وقال السيد عبد الناصر، صاحب بازار، إننا عرضنا أن ننفذ هذه الأكشاك على نفقتنا الخاصة ولم تُنفذ، وعرضنا أن نأخذها من الدولة حق إنتفاع ولم يحدث ذلك، كما عُرض علينا من رجال أعمال أن ينفذوا الأكشاك مقابل تأجيرها لنا، ورفضنا لأننا لانأمنهم على المدى الطويل.

 

وأشار إلى أن غالبية البائعين رجال ونساء  بسطاء لا يلتفت ولا يستمع لهم أحد، لافتاً إلى أن الكثير من رجال الأعمال والعاملين بالدولة أعترفوا لنا بسهولة تنفيذ هذه الباكيات.

 

كما أوضح أن هناك ورق موقع من اللواء خالد محيي الدين - رئيس حي الجمرك آنذاك – منذ مايو 2016 بتسليم هذه الباكيات لنا بعد شهرين على الأكثر من تاريخ توقيعه، بمساحة 2 في 3 متر للباكية وارتفاع 2,5 متر ولم يحدث شيئًا إلى الآن.

 

وقال إيهاب عصام، صاحب بازار، عندما أخذنا كل الموافقات المطلوبة من كل المسئولين في الإسكندرية ولم يُنفذ شئ ذهبنا إلى مجلس الوزراء بالقاهرة وأخذنا موافقة منهم أيضًا، فلم يتبق لنا إلا أن نذهب لرئيس الجمهورية ليحل المشكلة بنفسه، فلايوجد مسئول في الدولة يُعطي قرارًا وينفذه غيره.

 

وعود جديده

 

من جهته، قال اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة العامة للمصايف والمتاحف بمحافظة الإسكندرية، إن هناك تصور جديد لهذه المنطقة سيتم عرضه على محافظ الإسكندرية خلال يومين على الأكثر، لأن فكرة إقامة أكشاك حول هذه المنطقة الآثرية سيكون تشويه للصورة العامة، لذلك فنحن نقوم ببحث جديد لإيجاد أماكن مناسبة لإقامة هذه الأكشاك، كما إننا عرضنا عليهم إقامة سوق في الجراج ورفضوا البائعين ذلك، ولكننا سنصل لحل قريبًا، سيتم عرضه بعد موافقة المحافظ عليه.

 

 

 

    الاكثر قراءة