شهدت العاصمة الألمانية ومدن أخرى، اليوم الاثنين، مظاهرات لمتطرفين يساريين ويمينيين ومتظاهرين آخرين بمناسبة عيد العمال، وصاحب بعض هذه المظاهرات أعمال شغب عنيفة.
وتعرض أفراد من الشرطة في منطقة كرويتسبرج في برلين للرشق بزجاجات فيما يعرف بـ"مظاهرة ثوار الأول من مايو" لمتطرفين يساريين وجماعات يسارية متطرفة.
وتكرر إلقاء ألعاب نارية وإشعال قنابل دخان ومواد ملتهبة (شماريخ) بين الجمع، وتصاعدت سحب دخان أسود في الهواء، واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لمواجهة هجمات بصواري أعلام.
وألقت الشرطة القبض على بعض الأشخاص حيث ساد مناخ عدواني وتصدر المظاهرة أشخاص ملثمون يرتدون زيا أسود.
وجاء تنظيم المظاهرة بدون الإخطار عنها في بداية الأمر، وقال كلاوس كانط رئيس الشرطة إن " المسيرة يمكن أن تنطوي على عنف"، وشارك في المسيرة نحو 8000 متظاهر وصنفت الشرطة نحو 300 منهم كأشخاص لديهم استعداد للعنف، و800 شخص بوصفهم داعمين لهؤلاء.
ونشرت الشرطة ما يصل إلى 5400 فرد لتأمين المظاهرات، وكانت أحداث الشغب في مظاهرات عيد العمال قد احتلت عناوين الصحف لأول مرة منذ 30 عاما، وتزايدت هذه الأحداث في الأعوام الأخيرة بشكل ملحوظ.
ولم ترافق الشرطة المسيرة في أول الأمر، لكن مع ظهور العدوانية، رافق أفراد الشرطة المتظاهرين وألقوا القبض على البعض.