بعد 22 عاما تستقبل مصر بأحضانها الدافئة مونديال اليد بداية من 13 يناير الجاري بتحديات عديدة، متمثلة في الإجراءات الاحترازية المشددة لجائحة كورونا، والرغبة في المنافسة الحقيقية على القمة، وحسن الاستعداد لمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى، مما يمثل تحديا كبيراً بالنسبة لمصر التي احسنت اعداد وتجهيز 4 صالات على أحدث مستوى في مدينتي القاهرة والإسكندرية وهي في ستاد القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر وبرج العرب بالإسكندرية.
والتحدي الكبير الذي يواجه مصر متمثل في المستوى التنظيمي وتوفير فنادق الإقامة وصالات التدريب بالشكل المناسب، وهو نفس التحدي الذي خاضته مصر في صيف 2019 حين استضافت كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد زيادة عدد منتخباتها إلى 24 فريقا حينها، ومصر كالعادة قادرة على التحديات وتنظيم بطولة تبهر العالم، وتثبت أنها بلد الامن والأمان.
ويزداد التحدي بتوفير الإجراءات الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وسيكون ذلك اختبارا جديا أيضا في ظل زيادة عدد المنتخبات المشاركة، وتواجه نسخة 2021 تحديا كبيراً على مستوى الحضور الجماهيري بعد قرار حضور 30% من سعة الصالات بالنسبة للمشجعين مع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية والطبية اللازمة، خاصة في ظل حالة الرعب المنتشرة بالعالم إثر الموجة الثانية من الجائحة.
والدولة المصرية لم تبخل بأي جهد لتوفير كافة الإجراءات التي تضمن خروج البطولة إلى بر الأمان وتطبيق نظام دقيق لاتباع الإجراءات اللازمة ضمانا لعدم حدوث إصابات بفيروس كورونا بين المنتخبات المشاركة، وينبغي عدم التساهل في تلك الإجراءات التي تحمي في الأساس سلامة كل المشاركين في البطولة، مع تطبيق النظم على الكبير قبل الصغير حتى تخرج البطولة بالصورة التي نتمناها جميعا.
السطر الأخير
ثقتنا كبيرة في نجوم منتخبنا في بذل أقصى جهد من أجل المنافسة بقوة على اللقب وهذا حق مشوع ولا مستحيل امام أي مجتهد.