كشفت صحيفة عبرية، مساء اليوم الأربعاء، عن نشر إسرائيل قبل أيام بطارية صواريخ "القبة الحديدية" في إيلات، تحسبا لشن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) هجوما على المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وكتبت صحيفة "معاريف": "سُمح (من قبل الرقابة العسكرية) بالنشر، أنه تم خلال الأيام الأخيرة نشر بطارية القبة الحديدية في إيلات في ضوء تهديدات من قبل المليشيات الحوثية المحسوبة على إيران في اليمن".
ولم تضف الصحيفة مزيدا من التوضيح، بيد أن "أنصار الله" كانت قد حذرت إسرائيل مؤخرا من مغبة الإقدام على أي عمل عسكري في اليمن.
وأواخر الشهر الماضي، قال رئيس استخبارات "أنصار الله"، اللواء عبد الله يحيى الحاكم، إنهم يرصدون تحركات إسرائيل وما تخطط له من "أعمال عدوانية" في اليمن، على حد تعبيره.
وقال الحاكم: نحن في أعلى جاهزية أمنية وعسكرية ومعنوية للقيام بكافة الأعمال والمهام النوعية لمواجهة مختلف التحديات في التصدي للمعتدين والمرتزقة ولمواجهة الكيان الصهيوني المحتل.
وأضاف" نراقب كل تحركات الكيان الصهيوني ونرصد كل استفزازاته وما يخطط له من أعمال عدوانية إجرامية".
في سياق متصل، قال تقرير نشرته وسائل إعلام عبرية، السبت الماضي، إن الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم إيراني، انطلاقا من دولة ثالثة، هي اليمن أو العراق.
ونقلت قناة "كان" الرسمية حينها، عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي أجرى الأسبوع الماضي تقييمات حيال إمكانية "تفعيل" إيران قوات موالية لها في دول "الدائرة الثانية"، من أجل شن هجوم على إسرائيل بصواريخ أو بطائرات بدون طيار، وفق القناة.
وكشفت القناة أن تدريبات أجراها الجيش الأسبوع الماضي لمحاكاة تعرض إسرائيل لهجمات من العراق أو اليمن، عبر الصواريخ أو الطائرات المسيرة أو وسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد.
وأضافت القناة العبرية: في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن الإيرانيين يستعدون لمثل هذه العملية في الوقت الحالي، وأن الميليشيات الموالية لإيران في العراق أو المتمردين الحوثيين في اليمن قد تنفذ عمليات انطلاقا من أراضيهم ضد إسرائيل.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت مؤخرا، عن انطلاق غواصة إسرائيلية في مياه الخليج، في خطوة فسرها مراقبون بسعي إسرائيل إلى ضمان رد سريع على أية محاولة لاستهدافها، لاسيما من قبل جماعات مسلحة موالية لإيران.
وتزايد التوتر بين إيران من جهة وكل من إسرائيل والولايات المتحدة مؤخرا، بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتهام طهران، تل أبيب، بالوقوف خلف العملية.