الإثنين 1 يوليو 2024

لم تؤجل الزواج .. ميريهان حسين : أبحث عن الحب دائما

2-5-2017 | 11:25

حوار: نانسي عبدالمنعم - عدسة: محمود عاشور

فنانة متعددة المواهب تغنى وتمثل، وتقلد الفنانين، ملامحها البريئة والهادئة كانت بوابتها لاقتحام قلوب الجماهير، استطاعت أن تنوع كثيراً فى الشخصيات التى قدمتها، وأثبتت ذلك بشخصية ياسمين العطار فى مسلسل «الأب الروحي»، التى أعادتها لأداء الشخصيات الحالمة البريئة وكان ذلك بناء على طلب الجمهور..

إنها ميريهان حسين التى التقتها «الكواكب» لتتحدث معها عن أحلامها وطموحاتها وكيف استقبلت ردود الأفعال الكبيرة تجاه آخر أعمالها «الأب الروحى» وسر انجذابها لشخصية لياسمين العطار وعلاقتها بالجمهور، وكيف وقفت أمام الفنان الكبير محمود حميدة لأول مرة، وعن جديدها درامياً وسبب تأجيل مسلسل «العودة» ومشاريعها السينمائية وشروطها قبل الإقدام على أى عمل وعلاقتها بالسوشيال ميديا وكيف صارت علاقتها بالغناء، والحب والزواج فى حياتها.. كل هذا وأكثر فى الحوار التالى.

بعد انتهاء مسلسل «الأب الروحى».. هل كنتِ تتوقعين له ردود الأفعال الكبيرة التى حققها؟

أعتقد أن مسلسل «الأب الروحى»، كان محظوظاً للغاية، فقد توفرت له كل عوامل النجاح بدءاً من شركة الإنتاج التى راهنت على عدد من الوجوه الجديدة واستطاعت أن تكسب الرهان، وهو ما يحسب لها، مروراً بكتابة متقنة للكاتب هانى سرحان، وصولاً لإخراج مميز للمخرج بيتر ميمى الذى استطاع خلق توليفة وروح رائعة بين هذا العدد الكبير من الفنانين، وهى بلا شك مهمة صعبة وليست باليسيرة، وانتهاءً بتوقيت عرض المسلسل الرائع من خلال قناة جديدة، ترقب إطلاقها الجميع، وكان المسلسل ضمن أجندة تلك القناة، لذلك فالتجربة من أكثر التجارب الفنية التى شاركتُ فيها وسعدتُ بها جداً، وبرغم توقعى ردود الأفعال عنها، فإن ما حدث كان يفوق كل توقعاتى.

ما سر انجذابك لشخصية ياسمين العطار التى اعتبرتِها تحدياً لك؟

لم يكن الدور تحدياً فقط، بل كان فرصة أظهر فيها بشكل مختلف تماماً عن الأدوار التى قدمتها وعرضت على طوال الفترة الماضية، والتى كانت تظهرنى عكس طبيعتى التى يراها البعض هادئة، فبعض الأدوار كانت تحتاج لملابس ومكياج صارخ ليخدم الشخصية التى أقدمها، وهو ما يتنافى مع طبيعتى، لذلك عندما قرأت السيناريو أحببت البراءة الموجودة فى الشخصية، وتعمدت أن أظهر بميكب هادئ جداً يعكس طبيعة الشخصية الداخلية، كما جذبنى لها أيضاً السلام الداخلى الذى تمتاز به وحب الخير، رغم الظروف الصعبة التى مرت بها، وهو كاركتر مختلف تماماً عن كل الشخصيات الأخرى فى الأسرة، وهذا شىء آخر جذبنى.

أيهما أهم عندكِ.. رأى النقاد أم الجمهور؟

اهتم بكل الآراء النقدية التى تكتب عن أعمالى سواء كانت بالإيجاب أم بالسلب، لكن يبقى الجمهور أهم ناقد لأعمالى لأنه يقول رأيه بلا مجاملة، فكثير منهم يقابلوننى فى الشارع ويطلبون منى أن أتوقف عن تقديم أدوار الشر، وكنت أرد عليهم بأن هذا مجرد تمثيل وينبغى أن أتنوع فى أدوارى، وعندما قدمت شخصية ياسمين تفاعل معها الجمهور جداً وتعاطف مع كل الظروف الصعبة التى مرت بها وهذا أسعدنى جداً.

كتب أحد النقاد أن «الأب الروحى» أحد الأعمال القليلة التى نجحت على المستويين النقدى والجماهيرى.. ما رأيك ؟

اتفق معه جداً حتى ولو كانت هناك بعض الآراء السلبية تجاهه، فهذا شىء طبيعى جداً، ولكن فى المجمل فإن هذا المسلسل من الأعمال القليلة التى نالت رضاء النقاد والجمهور معاً على كل عناصره، وهذا ما كنا نشعر به ونحن نقوم بتصويره فكنا نشعر بأن هذا العمل سيكون مختلفاً.

كيف وجدتِ العمل مع الفنان الكبير محمود حميدة لأول مرة؟

أنا من عشاق الفنان محمود حميدة وأراه فناناً عالمياً، لذلك كان العمل معه حلماً من أحلامى، وعندما تحقق الحلم وعملت معه ازداد حبى واحترامى له، لأنى وجدته مثلاً وقدوة لجيلنا كله فى التواضع والالتزام والاحترام والاحتواء، فلم يبخل على الجميع بأى شىء، وأتمنى تكرار التجربة والعمل معه مرات أخرى.

ماذا عن كواليس العمل.. وكيف كانت المنافسة بين فنانات العمل؟

استطاع المخرج بيتر ميمى خلق روح حب عالية بين كل العاملين فى اللوكيشن، وهو ما أبعد عنا الشعور بأى ملل أو تعب أثناء التصوير، وهذا وجدته معه فى السينما من خلال فيلم «الهرم الرابع» الذى كان التعاون الأول بيننا، وكنت سعيدة جداً أننا نتعاون مجدداً فى هذا المسلسل.. أما عن المنافسة فأنا أعشق البطولات الجماعية والمنافسة الشريفة، وهذا العمل له مذاق خاص لأن معظم المشاركين فيه وجوه جديدة كل منهم له لونه ومذاقه وجميعهم أبدعوا، وأتمنى لهم التوفيق.

حدثينا عن مسلسل «فوبيا» الذى تشاركين به فى رمضان المقبل؟

سيرانى الجمهور فى هذا المسلسل بشكل مختلف تماماً عما رآنى عليه من قبل، وهذا أكثر ما شجعنى لقبول هذا العمل الرائع، الذى رشحنى له المخرج الكبير عادل الأعصر، تأليف الكاتب طارق بركات، بطولة خالد الصاوى، ويدور فى إطار تشويقى، ويمثل لوناً جديداً بالنسبة لأبطال العمل، وأقوم فيه بدور زوجة خالد الصاوى.

ولماذا تم تأجيل مسلسل «العودة» إلى ما بعد رمضان؟

لم يسعفنا الوقت لإكمال تصوير مشاهد كثيرة من المسلسل، لذلك فقد خرج من السباق الرمضانى، ومن المقرر عرضه بعد رمضان، وهذا ما لم يضايقنى. المسلسل تأليف أحمد ياسين، إخراج عبد العزيز حشاد، سيناريو وحوار شهيرة سلام، ويدور حول قصة أسرة مكونة من خمسة أخوة يتعرض كل واحد منهم لصراع كبير فى حياته.

أيهما أفضل بالنسبة لكِ.. الموسم الرمضانى أم خارجه؟

لكل شىء إيجابياته وسلبياته، فالعمل خارج الموسم الرمضانى يكون أكثر أريحية لانعدام الضغط النفسى الذى يخلفه تكثيف ساعات التصوير من أجل اللحاق بالموسم الرمضانى، وهو ما يتيح للفنان التركيز أكثر فى الشخصية التى يؤديها دون إرهاق نفسى وجسدى، ولكن فى المقابل فإن عروض رمضان لها سحر خاص وجمهور خاص ومنافسة رائعة بين الأعمال، لا يمكن التفريط فيها بسهولة.

هل هناك مشروع سينمائى قريباً؟

أتمنى ذلك بشكل كبير، خاصة أن بدايتى كانت سينمائية وأعشق العمل بها، لكن ما يهمنى فى المقام الأول هو التواجد الناجح وليس مجرد التواجد فقط، فالعمل السينمائى تاريخ لا ينسى، إما لك أو عليك، لذلك فأنا أريد تقديم عمل سينمائى أفخر به ويكون إضافة فى مشوارى الفنى.

تعرضتِ من قبل لحذف بعض المشاهد وتأخير ترتيب اسمكِ على التتر.. كيف تتحاشين الوقوع فى هذه المواقف؟

هذا صحيح، وأعتقد أن هذه المواقف تعرض لها الكثير من الفنانين والفنانات؛ لأن هناك مَن لا يحترم كلامه مع الفنان، ولكنى أحاول تفادى تكرار ذلك بتجنب التعامل مع أشخاص بعينهم، ولذلك فالاتفاق هو المقياس فى النهاية.

أما عن ترتيب الاسم وتأخيره على تترات الأعمال، فقد تعرضت لذلك أكثر من مرة وكنت مصدومة فى كل مرة من عدم احترام الكلمة والاتفاق، فهذه المواقف علمتنى كثيراً، فقررت أن أضع شروطاً تضمن حقوقى.

.. وما هذه الشروط وهل لها علاقة بمساحة الدور؟

هناك شروط لم أكن أتنبه لها فى بداياتى ولكن بالمواقف السيئة التى قابلتنى أصبحت أكثر حرصاً فى وضع شروط أولية فى التعاقد، فهناك الكثير من مستحقاتى المادية لأعمال شاركت بها منذ سنوات لم أحصل عليها لأننى كنت أتعامل بحسن نية وهذا لا يصح فى العمل.. أما بالنسبة لمساحة الدور فى العمل فاهتمامى بها يختلف حسب نوعية العمل، فهناك أعمال قيمة جداً أحب أن أشارك بها حتى لو بمشهد واحد، وهذا فى حد ذاته إضافة لى وليس تقليلاً من شأنى، المهم أن يكون لهذا المشهد تأثير فى العمل.

هل تجدين الوقت لمتابعة السوشيال ميديا.. وما رأيك فيها ؟

علاقتى بالسوشيال ميديا تنحصر فى موقعى «إنستجرام» و«سناب شاب»، اللذين أتواصل عبرهما مع الجمهور وأتابع آراءهم من خلالهما، أما «الفيس بوك»، فأنا أعلن من خلالكم أننى لا أملك أى حساب شخصى عليه الآن، فبعد أن كان لدى حساب منذ سنوات فوجئت بسرقته وبتصريحات لا علاقة لى بها على لسانى من أكثر من صفحة تنتحل شخصيتى، وهو ما أوقعنى فى مشاكل كثيرة، فقررت إغلاق الصفحة نهائياً ولم يعد لدى حساب خاص حالياً.

هل كان نشر صورتك بالحجاب مؤخراً تمهيداً لارتدائه.. وماذا عن عملكِ بالفن فى تلك الحالة؟

أعتز بهذه الصورة جداً، وسعدت بإعجاب الجمهور بها، وأنا أفكر بالفعل كثيراً فى ارتداء الحجاب، ولكن حتى الآن لم يأذن الله لى بارتدائه، أما بالنسبة لعملى بالفن بعد ارتدائه، فالأمر يترَك لحينه حتى تكون لدى رؤية ورد على هذا السؤال.

لماذا توقفتِ عن الغناء ؟

الغناء يحتل مكانة مهمة فى قلبى، خاصة أنه بوابة دخولى الوسط الفنى ومعرفة الجمهور بى، ولكن عندما بدأت التمثيل لم أستطع التركيز فى أكثر من عمل فى آن واحد، فانصب تركيزى فى المقام الأول على التمثيل ولم أجد وقتاً للتركيز فى الغناء نهائياً.

هل تحلمين بالجمع بين الغناء والتمثيل فى عمل استعراضى؟

يراودنى حلم منذ البداية وهو أن يتم ترشيحى لعمل استعراضى غنائى على غرار الأفلام القديمة التى تربينا عليها، كما أتمنى أن نهتم بهذه النوعية فى الدراما أيضاً، وإذا عرض على عمل مكتوب بطريقة حرفية وإنتاجية بشكل محترم فلن أتردد أبداً فى قبوله.

أى من الفنانين تتمنين العمل معه؟

أتمنى العمل مع كل الفنانين الذين لم أعمل معهم حتى الآن، سواء من الفنانين الكبار أو الشباب، ولكن على رأس كل هؤلاء الزعيم عادل إمام، الذى أعتبر العمل معه حلماً كبيراً

ماذا عن الحب والزواج.. وهل تفكرين فى هذه الخطوة الآن؟

أنا لم أؤجل موضوع الزواج نهائياً، ولكن حتى الآن لم يأتِ النصيب؛ لأن هذا الموضوع بالتحديد قسمة ونصيب، وبالنسبة للحب فأنا أبحث عنه دائماً، وليس لدى شروط فى مَن أحب سوى أن يكون رجلاً أستطيع الاعتماد عليه.