الأحد 16 يونيو 2024

«المهندسين العرب» يحتفل بالذكرى 54 لتأسيسه كطريق للوحدة العربية

2-5-2017 | 12:51

احتفل اتحاد المهندسين العرب، بذكرى تأسيسه الـ54, مقدما التهاني لجميع الهيئات الهندسية والمهندسين العرب, مطالباً بتكريس الجهود الهندسية والتنموية ورفع شأن مهنة الهندسة والارتقاء بمستوى المهندسين العرب مهنياً واجتماعياً وثقافياً من أجل خدمة الأمة العربية.

وقال الدكتور مهندس عادل الحديثي، الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب, منذ أن عقد المؤتمر الهندسي الأول في الإسكندرية عام 1945، بدعوة من جمعية المهندسين المصرية بالإسكندرية، كان الشعور قويا و عاماً بأهمية تأسيس اتحاد يضم النقابات والجمعيات والهيئات الهندسية العربية في كيان واحد متين.

وكانت أولى المحطات الأساسية هي تشكيل لجنة تحضيرية دائمة للمؤتمرات الهندسية في المشرق العربي تضم ممثلين عن جميع أقطار المشرق العرب وذلك كما جاء في توصيات المؤتمر الهندسي العربي الثاني والذى عقد في القاهرة عام 1946م، وظل الشعور يتجدد مع انعقاد كل مؤتمر هندسي عربي، دون أن تتخذ الخطوات التنفيذية اللازمة لمثل هذا التأسيس إلى أن عقد المؤتمر الهندسي العربي السابع في بيروت عام 1959، بدعوة من نقابة المهندسين في لبنان، وذلك بعد تكوين عدد من نقابات وجمعيات للمهندسين في معظم الدول العربية.

وأشار الحديثي إلى أنه بعد المؤتمر السابع، تلقت الأمانة العامة للجنة الدائمة للمؤتمرات اقتراحا من المهندس أديب الجادر، نقيب المهندسين العراقيين، عام 1961، بتكوين اتحاد المهندسين العرب، وكلفت نقابة المهندسين العراقيين ونقيبها العام بالتقدم بمشروع النظام الأساسي للاتحاد ودرسته لجنة من العراق وسوريا ومصر، وذلك قبل عرضه على اللجنة الدائمة للمؤتمرات التي عقدت اجتماعات متتالية عام 1962 بيروت وفى عام 1963 بالقاهرة حضرتها وفود من كل من الأردن و العراق و الكويت وسوريا ولبنان و مصر ، حيث تم وضع النظام الأساسي للاتحاد في صيغته النهائية.

وقد صودق عليه في دمشق في أبريل 1963من قبل النقابات والجمعيات الهندسية بمصر والعراق وسوريا ولبنان والكويت والأردن حتى أعلن عن إنشاء اتحاد المهندسين العرب في المؤتمر الهندسي الثامن بالقاهرة في مايو 1963 والذى صدر نظامه الأساسي في 37 مادة تدعم الروابط الكبرى وترسى دعائم الفن الهندسي منسقاً موحداً كطريق من سبل الوحدة العربية الكبرى، إيمانا من المهندسين العرب بجدوى العمل المشترك لبناء مستقبل البلاد العربية وبدور المهندسين في تخطيط هذا المستقبل.

وأوضح أنه لم يغب عن القائمين على شئون الاتحاد أمر المشاركة الفلسطينية والوجود الفلسطيني، فكانت الأمانة العامة تدعو لحضور اجتماعاتها مهندسين فلسطينيين تأكيدا للكيان الهندسي الفلسطيني كما عقد المؤتمر الهندسي العاشر عام 1966 بالقدس الشريف على ارض فلسطين ، وقامت الأمانة العامة للاتحاد بزيارة جمعية المهندسين الفلسطينيين بقطاع غزة عام 1966 ، وهكذا كان الوجود الفلسطيني قائما و مستمرا حتى تشكل الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين عام 1973م واخذ وضعه في الصحيح في اتحاد المهندسين العرب عام 1974، وتوالى انضمام نقابات وجمعيات الدول العربية حتى ضم الآن 19 هيئة هندسية تمثل المهندسين العرب في تسعة عشر دولة والجهود مستمرة لغرض تشكيل هيئات هندسية في الدول الثلاث الباقية لغرض انضمامها للاتحاد، مضيفاُ وتستمر الجهود لانضمام الدول العربية الثلاث المتبقية للاتحاد جيبوتي وجزر القمر وموريتانيا من أجل تحقيق الوحدة العربية الهندسية الشاملة.

وقدم الحديثي, في ذكرى تأسيس الاتحاد الـ54، التهاني لجميع الهيئات الهندسية وجميع المهندسين وللزملاء في الهيئات المتخصصة واللجان الدائمة داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً من أجل حشد إمكانياتنا وتكريس جهودنا لخدمة أمتنا العربية في التنمية ورفع شأن مهنة الهندسة والارتقاء بمستوى المهندسين العرب مهنياً واجتماعياً وثقافياً.