الجمعة 29 نوفمبر 2024

أخرى

رسائل مشروع «مستقبل مصر»

  • 9-1-2021 | 13:21
طباعة

 اعتاد المصريون في الفترة الأخيرة قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي كل يوم جمعة، بجولة تفقدية لأحد المشروعات القومية للتعرف على تطورات العمل بالمشروع والتحدث مع العاملين عن قرب، وأمس تفقد الرئيس مشروع قومى مهم ، هو مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي الذي يتضمن استصلاح 500 ألف فدان على امتداد طريق محور الضبعة .

 

 حقيقة يعد مشروع «مستقبل مصر» واحد من المشروعات القومية الكبرى التى لها عائد مباشر على المواطن المصري والدولة، حيث يوفر المشروع منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، ويساهم في سد الفجوة في السوق المحلى ما بين الإنتاج والاستيراد؛ ومن ثم توفير العملة الأجنبية، بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل المباشرة، ومئات الآلاف غير مباشرة لكافة المواطنين نظراً للأنشطة المتنوعة والفرص الاستثمارية العديدة التي يوفرها المشروع باشتراك كبرى الشركات الزراعية المتخصصة من القطاع الخاص.

 

 ولا يخفى على أحد أن مشروع «مستقبل مصر» أحد أهم المشروعات الزراعية التي تنفذها الدولة والتي كان لها أثر ملموس بالفعل خلال العام الماضي لتوفير المنتجات الزراعية للمواطنين بأسعار مناسبة خلال جائحة كورونا ولم يحدث نقص في السلع أو ارتفاع في أسعارها رغم الجائحة التي ضربت العالم أجمع.

  

 كما أن هذا المشروع يؤكد فلسفة الدولة في أن الاهتمام بمشروعات البنية التحتية ليس هدف في حد ذاته ، صحيح أن هذه المشروعات توفر العديد من فرص العمل لكن في نفس الوقت هذه المشروعات ضرورة لجذب الاستثمارات وقاعدة لإقامة المشروعات الزراعية والصناعية ، فلا يوجد مستثمر يغامر بإقامة مشروع في دولة ليس بها شبكة طرق حديثة أو دولة تعاني انقطاعا في الكهرباء أو لا يتوفر بها الطاقة اللازمة للمشروع ، لذا كان التوسع في مشروعات البنية الأساسية من طرق ومحاور وكهرباء وبترول خلال السنوات الماضية لجعل مصر دولة منافسة في جذب الاستثمارات ، وهذا الأمر ينطبق على مشروع مستقبل مصر الذي يقع على امتداد طريق محور الضبعة، أحد الطرق الجديدة التى تم تمهيدها ضمن الشبكة القومية للطرق، وتم اختيار الموقع لما يوفره من مزايا جغرافية عديدة لقربه من موانىء التصدير، والمطارات، والمناطق الصناعية، وعدد من الطرق والمحاور الرئيسية، الأمر الذي يسهل نقل ونفاذ المنتجات الزراعية من أراضى المشروع إلى سائر الجمهورية.

 

الرئيس خلال الجولة شدد على الالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل لسلامة العمال والموظفين، فهذا هو توجه الدولة باستمرار العمل والإنتاج والحفاظ على معدل النمو حتى لا تتعرض الدولة للمخاطر الاقتصادية مثلما حدث مع البرازيل التي أعلنت افلاسها بسبب جائحة كورونا، ولكن استمرار العمل والإنتاج لا يعنى التهاون في صحة المواطنين ، بل يصاحبه تطبيق جميع الاجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المصريين خاصة أنه لا أحد يعرف متى سينقشع فيروس كورونا وينتهى من العالم، وبالتالى لابد من استمرار العمل مع الأخذ بجميع الإجراءات الاحترازية.


مشروع مستقبل مصر الزراعي، وقبله البدء في المرحلة الثانية لمشروع حياة كريمة لتطوير كل القرى المصرية في خلال 3 سنوات، ومشروع تطوير العشوائيات، ومشروعات الغاز الطبيعي وتطوير معامل التكرير، وتصدير الكهرباء، والبحث عن الذهب، والمشروعات السمكية ، والمزارع الحيوانية، والمصانع ، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، وإنشاء الجامعات والمدارس.. كل ذلك يؤكد على فلسفة الدولة في الاهتمام بالتنمية الشاملة والتحديث  في جميع المجالات وليس مجال واحد فقط ، فالنهضة التي تشهدها مصر حاليا تمتد لكل مجالات الحياة.


في النهاية لا نبالغ إذا قلنا إننا ننتظر زيارات الرئيس الميدانية كل أسبوع لأحد المشروعات لكى نتعرف على شكل مصر في المستقبل، ونرى ملامح ثمار خطة الإصلاح الاقتصادي التي تمت خلال السنوات الماضية.


    الاكثر قراءة