في ظل تزايد أعداد ضحايا فيروس كورونا خاصة مع بدء الموجة الثانية، وإعلان وزيرة الصحة أن محافظة الفيوم من أكثر المحافظات التي ينتشر فيها الوباء، كان لابد من اتخاذ العديد من الإجراءات الحازمة التي تحد من الانتشار سواء في الشوارع أو المستشفيات بنوعيها العامة والخاصة، بالإضافة إلى وسائل المواصلات وفرض غرامة مالية للمتخلفين عن الكمامة وقدرها خمسون جنيهًا كما هو متعارف عليه، ومع اشتداد الموجة الثانية كان لابد من أخذ مسار شديد الحزم لمنع تفشي الوباء أكثر من اللازم،
وفي هذا السياق قال الدكتور محسن عطية، استشاري القلب والباطنة ومدير إدارة مكافحة انتشار العدوى بالمستشفى العام. بالفيوم، إن المستشفى تتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة الموجة الثانية من ڤيروس كورونا، حيث تمتلك خزان أكسجين كبير السعة يتم تعبئته يوميًا، ويرى أنه أفضل من أسطوانات الأكسجين التي كانت تستعمل سابقًا، حيث يوفر الأكسجين لكافة الأقسام على مدار اليوم، بالإضافة إلى وجود أفراد من المجتمع المدني يوفرون إسطوانات الأكسجين المجانية التي يحتاجها أفراد العزل المنزلي، وبذلك ترفع العبء عن المستشفيات.
وينصح "عطية" الأفراد بالاهتمام بكافة الإجراءات الإحترازية مثل ارتداء الكمامة وغسل الأيدي باستمرار ، والحرص على التباعد بالإضافة إلى عدم التواجد في الأماكن المزدحمة؛ لأن الفيروس في الموجة الثانية سريع الانتشار ويصيب مجموعات كبيرة قد تصل لأسر كاملة، وهذا هو الفرق بين الموجة الأولى والثانية مشيرًا إلى ضرورة تناول الأطعمة والخضروات التي تحتوي على فيتامين "سي" فهي تقلل من نسبة الإصابة بالفيروس.
وذكرت تسنيم فتحي، ممرضة بمستشفى مكة بالفيوم، أن المستشفى تتخذ إجراءات وقائية، منها التزام طاقم العمل والمرضى بإرتداء الكمامات والتقليل من الزيارات وقالت بأنهم يواجهون صعوبة في التعامل مع أسر المرضى، فهم لا يلتزمون ولا يتقبلون الإجراءات الاحترازية التي من المفترض أنها تعمل على حمايتهم من الفيروس.
وأضافت دينا ثروت، ممرضة بمستشفى السلام التخصصي بالفيوم، أن المستشفى تبذل قصاري جهدها للحد من انتشار الفيروس وتضع العديد من الإجراءات اللازمة كالتعقيم المستمر وإرتداء الكمامات، وقالت:" الوضع بيزداد سوء بسبب قلة الوعي، في ناس بيبقى عندها كورونا وبتخبي علينا وده بيزيد العبء علينا جدًا".
وفيما يتعلق بأنابيب الأكسجين ذكر أخصائي أشعة بمستشفى الباطنة العام بالفيوم- رفض ذكر اسمه- أن المستشفى تتخذ إجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس أبرزها التأكد من وجود شبكة الأكسجين جيدة ووجود أنابيب احتياطية منه، بالإضافة إلى وضع المريض على أجهزة التنفس الجزئية أو الكلية ومتابعة حالة المريض والفحص المستمر والدقيق لحالته.
وهناك أيضًا العديد من الإجراءات والأساليب التي يتم التعامل بها مع المرضى داخل مستشفيات العزل، منها استخدام أساليب علاجية جيدة كنوم المريض على البطن أو الجنب، مما يحسن حالته الصحية ويقلل من استهلاكه للأكسجين، كما أن هناك دوريات لكل شبكات الأكسجين وضرورة إبلاغ الوزارة والمسؤليين في حالة تأخيره، وذلك وفقًا لما قاله محمود أيوب، أخصائي الباطنة بالمستشفى العام بالفيوم.