قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني بالخطأ، بعد قليل من إقلاعها من مطار الإمام الخميني بطهران في يناير 2020، يتعرضون لحملة إرهاب وتخويف شديدة، نتيجة مطالبهم بتحقيق العدالة في هذا الحادث.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، أنه "كان قد مرّ 9 أشهر بعد مقتل زوجته وابنته في حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة في طهران، عندما بدأ حامد إسماعيلي في الشعور بالقلق حول سلامته الشخصية".
وذكرت الصحيفة أنه "كان عائدا للتو من مسيرة أمام البرلمان الكندي، في الوقت الذي اقتربت فيه سيارة مثيرة للشكوك من منزله شمال تورنتو، ثم تلقى تهديدا عبر الهاتف، ثم رسالة على هاتفه بأنه على قوائم الإرهاب، وأن عليه الاستمتاع بحياته قبل نهايتها، وأنه سيكون عبرة للخونة المقيمين خارج البلاد".
وأشارت إلى أن أمس الجمعة كانت الذكرى السنوية الأولى لمأساة الطائرة الأوكرانية، التي تسببت في مصرع 176 شخصا من بينهم 57 كنديا، و4 بريطانيين ومواطنين آخرين من أوكرانيا والسويد وأفغانستان وألمانيا، وكان من بينهم باريسا، (42 عاما)، وزوجة إسماعيلي، بالإضافة إلى ابنته رييرا، (9 أعوام).
وتابعت أنه "بعد مرور عام لا تزال أسر الضحايا الكنديين تجاهد من أجل المضي قدما في ظل فقدان ذويهم، ومحاولة البحث عن العدالة، بينما يتهمون إيران بشنّ حرب نفسية ضدهم".
ونقلت عن إسماعيلي قوله إن "الأمر لا يتعلق بالحزن فقط، لقد أصبح هناك شعور بالسخط والغضب، فقد مرّ عام كامل دون أي إجابات".
وأضافت الصحيفة أن "أحد الأشخاص الذين تعرضوا لحملة الترهيب هو جواد سليماني، الذي لقيت زوجته مصرعها في حادث الطائرة الأوكرانية، حيث زعم أن كفنها كان مكتوبا عليه خلال جنازتها في إيران هنيئا لك على الاستشهاد، وذلك قبل أن يُضطر إلى الفرار من البلاد".
وقال إسماعيلي، وهو طبيب أسنان، إن ما يقرب من 12 أسرة مقيمة في كندا تعرضت للتهديد، حيث تطالب الرابطة التي تمثل عائلات الضحايا كندا بنقل القضية من إيران إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولكنه أمر يمكن حدوثه بعد استنفاد جميع الطرق التفاوضية مع طهران.