أعلن قصر الإليزيه أن طائرات حربية فرنسية نفذت ثاني مهمة لها بأجواء أفريقيا الوسطى، بعد أولى مهماتها من هذا النوع التي جرت في 23 ديسمبر 2020، في ظل توتر الأجواء في البلد الإفريقي.
وذكرت قناة "فرانس تي في إنفو" الإخبارية الفرنسية اليوم الأحد أن ذلك يأتي في الوقت الذي شن فيه مسلحون هجمات في بلدتين بأفريقيا الوسطى وهما "بوار" على بعد 440 كيلومترا شمال غربي العاصمة "بانجي" و"جريماري" على بعد 300 كيلومتر شمال شرقي العاصمة.
وأوضح قصر الإليزيه - في بيان - أنه بناء على طلب رئيس إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، وبالاتفاق مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، أمر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بإرسال طائرات مقاتلة بمهمة تحليق فوق أراضي إفريقيا الوسطى.
وأضاف البيان أن الرئيس ماكرون أكد التزام فرنسا المستمر بجهودها إلى جانب سلطات إفريقيا الوسطى وشعبها للمساهمة في جهود تحقيق الاستقرار في البلاد، كما أدان المحاولات المستمرة لزعزعة استقرار البلاد التي تقوم بها الجماعات المسلحة هناك.
وأشارت القناة إلى أن أفريقيا الوسطى تمر باضطراب سياسي جديد وذلك بعد انتخابات رئاسية اتسمت بهجمات من قبل الجماعات المتمردة التي تحاول تعطيل الاقتراع بعد رفض ترشيح الرئيس السابق "فرانسوا بوزيزيه" الذي أطيح به عام 2013.
يذكر أن أفريقيا الوسطى تشهد تدهورا أمنيا منذ أواخر عام 2013، حينما اندلعت اشتباكات في العاصمة /بانجي/ بين مسلحين. ووفقا للبيانات الواردة من الأمم المتحدة نهاية يوليو عام 2018، فقد أجبر النزاع المتصاعد، الذي راح ضحيته الآلاف، نحو مليون شخص على مغادرة قراهم.