تصوروا أن خطاب التطاول للمعادين والكارهين لمصر واحد، من الأسلوب المبتذل وحتى العبارات التناحرية الرقمية والمعلوماتية، وهذا يؤكد ما أقوله حول التعاون بين أجهزة المخابرات المعادية ضد مصر على كل المستويات.
فنفس الهجوم المبتذل والمعلوماتي واحد على ألسنة المتلاسنين المأجورين أو الكارهين ضد مصر والمصريين، في الصفحات والجروبات الإسرائيلية والإخوانية بكل جنسياتها والإيرانية والتركية والقطرية والإثيوبية واحد تقريبا.
فلقب المصريين ليس الفراعنة على الصفحات والجروبات المعادية، بل "أبناء وبنات الرقاصات"، انطلاقا من الفكرة الثابتة في الصورة الذهنية عن مصر بسبب شارع الهرم والراقصات المشهورات مثل فيفي عبده ودينا، ويبدو أنهم حتى في هذا السياق لم يجددوا خطابهم، فموجة الراقصات المصريات تراجعت جدا، وأصبحنا نشتهر بالراقصات اللاتينيات والروسيات.
وبخلاف هذا اللقب المبتذل المردود عليه بسهولة، ضد كل طرف كريه، والمصريون لا يرحمون أحدا في هذا السياق، في التلاسنات المعتادة بين الكارهين والوطنيين، في هذه الجروبات وغيرها، ويصل الأمر إلى التشكيك في فكرة التشكيك في فرعونيتنا أساسا، بل وتفاصيل التاريخ الاستثنائي للفراعنة، وحتى فكرة الديكتاتورية والفشل الدبلوماسي والتراجع الاقتصادى والانقيادية والديون والحديث الاعتيادي من معادين وكارهين، في هذه السياقات وغيرها.
وهناك إسرائيلية تدعى چيسيكا أدوأرار، صاحبة أكونت مغلق بإحكام مشدد لدرجة إنه ممنوع فيه السكرين شوت، تشتم المصريين بنفس لغة التطاول، وتقول إننا متقدمين في الرقص فقط، لمجرد إننى رددت على بوست للمدعو أفيخاى أدرعى متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، حول إنهم متقدمون في طب الأطفال لدرجة أن مرضي دول التطبيع غير الحدودى يأتون لهم للعلاج، فقلت لهم إن مصر متقدمة جدا في مجال طب الأطفال، وتستقبل مئات الألوف سنويا من الأطفال المصريين والعرب وحتى الأجانب بأسعار تنافسية.
فما كان منهم إلا أن أطلقوا حساباتهم الوهمية ضد كل ما هو مصري، واشتعل تلاسنا بين مصريين وأكونتات معادية من نوعية أكونت هذه الفتاة وغيرها، وهذا أيضا ما نراه في الجروبات الإخوانية والقطرية والإيرانية والإثيوبية، وهذا ما يؤكد على الفكرة التى طالبنا بها كثيرا، فلا يمكن الاعتماد على الجهود الوطنية الذاتية في سياق الرد على هذه الجروبات المؤسسية المدعومة من الجهات المعادية.