وزير الخارجية الأسبق: مصر والأردن استعرضتا الأزمات الإقليمية مع فرنسا وألمانيا
قال محمد العرابي، وزير الخارجية الاسبق، إن استضافة مصر لاجتماع السلام في الشرق الأوسط بين مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، يأتي فى إطار حرصها على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى التراجع الكبير الذي تشهده القضية الفلسطينية.
وأوضح العرابي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" أن الدولة المصرية تعيد الاهتمام بالقضية الفلسطينية على أولويات الدول المختلفة، مضيفاً أن التواجد المصري الأردني بين الفرنسي والألماني سيشكل فارق كبير في الأحداث، حيث أن هذه الدول مؤثرة ولها مواقف متشابه وعلى هذا ستعود القضية الفلسطينية إلى موقع الصدارة في الاهتمام الدولي.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن حل القضية الفلسطينية سيقضي حتما على التوترات الموجودة بالمنطقة، مشيراً أن دور الأمم المتحدة دوراً شكلياً وأنه مجرد مشاركة.
وذكر العرابي، أن الشرق الأوسط يواجه مجموعة تحديات أبرزها تدخل الدول الإقليمية مثل إيران، تركيا، إسرائيل، وأثيوبيا ومؤخراً كان هذا التدخل جلياً في معظم القضايا العربية، هذا إلى جانب تحدي الإرهاب الذي تشهده المنطقة.
اجتمع وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في القاهرة، اليوم الاثنين، لمواصلة التنسيق والتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم.
وناقش الوزراء اتصالاتهم الأخيرة مع وزيريّ الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي، وما تضمنته من وجهة نظر كل طرف.
وذكر البيان الصادر عن الاجتماع أن الوزراء احيطوا علماً بالرسالة التي وجهها وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني إلى مضيف الاجتماع الوزير سامح شكري.
رحب الوزراء بالاجتماع لما يُمثله من فرصة لمناقشة الخطوات الممكنة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وناشدوا كلا الطرفين من أجل تعميق التعاون والحوار بينهما على أساس الالتزامات المتبادلة، وأيضًا في ضوء جائحة كوفيد 19، وفي هذا الصدد، رحبوا بقرار السلطة الفلسطينية استئناف التعاون القائم على التزام إسرائيل بالاتفاقيات الثنائية السابقة.