أفرجت الحكومة الأفغانية عن 55 سجينا من جماعة الحزب الإسلامي اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار اتفاق سلام تم توقيعه مع مجموعة المتمردين السابقين في سبتمبر عام 2016، وفقا لما ذكره مسؤولون.
وكان الحزب الإسلامي إحدى الجماعات المتمردة الرئيسية في أفغانستان قبل توقيع اتفاق السلام مع الحكومة الافغانية. ويعتقد ان له علاقات مع تنظيم القاعدة.
وقال أحمد فرزان، وهو عضو بارز في هيئة عملية السلام الأفغانية المشرفة على تنفيذ الاتفاق، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الافراج عن السجناء هو جزء من الفقرة الخاصة بالحصانة، مضيفا أنه “سيتم إطلاق سراح 13 آخرين خلال الأيام المقبلة".
وكان قلب الدين حكمتيار، رئيس الحزب الإسلامي، قد القى خطابا يوم السبت الماضي ، في أول ظهور علني له منذ عقدين تقريبا، وحث فيه على دعم الحكومة الحالية وانهاء القتال.
وقال فرزان ان "السجناء السياسيين" اطلق سراحهم من سجن بول الشرقي في العاصمة كابول وسجن باجرام بوسط باروان وأحد السجون في قندهار الجنوبية.
وأضاف :"إن الحكومة الافغانية ملتزمة بتنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة كافة ".
ويعد اتفاق السلام معلما رئيسيا للحكومة الأفغانية التي تناضل من اجل جلب الجماعة المتمردة الرئيسية، طالبان، إلى طاولة المفاوضات.
ووفقا لفرزان، فان المساجين الـ55 هم جزء من قائمة تضم 488 سجينا من الحزب الإسلامي قدمت للحكومة.
وقال المتحدث باسم الحزب قريب الرحمن سعيد ان 2500 من اعضاء الحزب ومعظمهم من السجناء السياسيين، يقبعون في سجون حكومية في جميع انحاء البلاد إضافة إلى القائمة التي قدمت بالفعل للدولة.