أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، استعداد بلادها لإجراء نقاش مع الولايات المتحدة حول القضايا المتراكمة المتعلقة بالأنشطة العسكرية البيولوجية لواشنطن على طول الحدود الروسية.
وقالت زاخاروفا، في بيان نُشِر على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية اليوم الجمعة: "من أجل إزالة القضايا المتعلقة بالأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة على طول الحدود الروسية، فإننا نعتبر أن هناك ضرورة لتفعيل آلية المادة الخامسة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، والتي بموجبها ينبغي على الدول الأعضاء التشاور فيما بينها لحل أية قضايا تتعلق بأهداف الاتفاقية أو فيما يتعلق بتنفيذ أحكامها"، مؤكدة استعداد موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الزملاء الأمريكيين لمناقشة هذه القضايا المتراكمة.
وأضافت: "لتعزيز الأسس التنظيمية للاتفاقية، تقوم موسكو بالترويج لمبادرات مدعومة دوليًا على نطاق واسع لإنشاء فرق طبية بيولوجية متنقلة على أساس اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة لتقديم المساعدة في حالة استخدام الأسلحة البيولوجية ومكافحة الأوبئة، فضلاً عن إنشاء لجنة استشارية علمية لتحليل الإنجازات العلمية والفنية وتقديم التوصيات المناسبة للدول"، مشيرة إلى أن بلادها تقترح أيضا أن تُدرج في التقارير، التي تقدمها الدول الأطراف في الاتفاقية سنويا في إطار تدابير بناء الثقة، معلومات عن الأنشطة البيولوجية العسكرية التي يتم القيام بها في الخارج.
وشددت زاخاروفا، في بيانها، على أن الولايات المتحدة الأمريكية غير مستعدة لتبادل مثل هذه المعلومات.
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن أنشطة الولايات المتحدة في مختبر "لوجار" البيولوجي على أراضي جورجيا تتعارض مع التزامات واشنطن وتبليسي بموجب اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة.
وأشارت إلى أن موسكو لا تزال لديها أسئلة جادة بخصوص النشاط البيولوجي العسكري لوزارة الدفاع الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك المناطق المجاورة مباشرة للحدود الروسية.
يُذكر أن المركز الوطني الجورجي لمكافحة الأمراض كان قد نفى أن تكون أنشطة مختبر "لوجار" مرتبطة بالنشاط البيولوجي العسكري لوزارة الدفاع الأمريكية، موضحا أن المركز يجري أبحاث متعددة، بما فيها بشأن فيروس كورونا.