أعلنت السلطات في جمهورية لاتفيا، أن موسكو رفضت تلبية طلب رسمي بشأن استدعاء الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف للمثول أمام محكمة ليتوانية .
وجاء في بيان صحفي صدر عن وزارة العدل اللاتفية بهذا الخصوص:" تسلمت محكمة فيلنوس الجزائية اليوم إشعارا من وزارة العدل في جمهورية لاتفيا يفيد بأن وزارة العدل الروسية رفضت تقديم مساعدة قانونية فيما يتعلق بتسليم وثيقة تدعو (رئيس الاتحاد السوفييتي السابق) ميخائيل جورباتشوف للمثول أمام المحكمة كشاهد في قضية أحداث 13 يناير 1991".
وأشار البيان إلى أن موسكو بررت موقفها في ردها على طلب لاتفيا، بأنها استندت إلى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي بموجبها ترفض روسيا تقديم المساعدة القانونية للاتفيا في الحالات التي تضر بسيادة وأمن البلاد أو في حال تناقضها مع المبادئ الأساسية للقوانين المعمول بها في روسيا الاتحادية.
وهذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها موسكو طلب سلطات لاتفيا استجواب جورباتشوف، إذ تقدمت بطلب مشابه في 2012 بناء على أمر صدر من قبل النيابة العامة في فيلنوس.
وتعود جذور القضية التي تتداولها المحكمة اللاتفية إلى العام 1991 عندما كانت جمهوريات البلطيق الثلاثة لاتفيا وليتوانيا وإستونيا لا تزال ضمن تشكيلة جمهوريات الاتحاد السوفييتي وقد وقع ضحايا بين المدنيين في ذلك العام بسبب احتجاجات عمت هذه الجمهوريات مطالبة بالخروج من الاتحاد السوفييتي ونيل الاستقلال التام عن موسكو التي كانت حينها عاصمة الاتحاد الذي أصبحت روسيا الاتحادية وريثته القانونية بعد انهياره في جميع المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة.