الجمعة 27 سبتمبر 2024

باحث علاقات دولية: سيكون هناك رد فعل من الاتحاد الأوروبي بعد قرار أمريكا بشأن "حسم"

أخبار16-1-2021 | 18:09

قال الباحث في العلاقات الدولية، مصطفى صلاح، إن القرار الأمريكي الخاص بادراج بعض الكيانات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان مثل حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب بمثابة ضربة كبيرة للتنظيم الأم وفروعه.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن هذا القرار يسهم في زيادة حجم الضغوط عليها في الكثير من دول العالم، بل إن الأمر سيمتد للتأثير على الأحزاب السياسية التابعة لها في دول العالم المختلفة بالصورة التي تهدد وجودهم بصورة كبيرة.


وشدد على أن القرار في أهميته كونه يأتي من جانب أكبر دول العالم والمؤثرة في مجريات السياسة الدولية بما سوف يمتد للتأثير على اتجاه دول أخرى نحو اعتماد هذه الخطوة، بالإضافة لذلك فإن هذا القرار سيزيد من القيود المفروضة على الأفراد التابعين لهذه التنظيمات بل سيمتد الأمر إلى فرض عقوبات على الدول التي يشتبه في دعمها لهم. 


وفيما يتعلق بالجانب الأوروبي، أوضح أن هناك مجموعة من العوامل المؤثرة في اتجاه هذه الدول إلى إعلان تنظيم الإخوان والتنظيمات التابعة له كمنظمات إرهابية، خاصة أنه خلال الفترة الماضية شهدت الدول الأوروبية سياسات شاملة لرقابة المساجد والجمعيات الخيرية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان في هذه الدول بعدما تم رصد العديد من الانحرافات في الخطاب الديني بالصورة التي ادت إلى زيادة عدد الهجمات الإرهابية هناك.


وتابع "أنه بالنسبة لأوروبا فإن هناك سيطرة كبيرة من جانب هذه التنظيمات على المسلمين المتواجدين هناك وهو ما يدفع بهم إلى اتخاذ إجراءات تدريجية وتضييق الخناق على تمويل هذه الجماعة واخضاعها لرقابة من الدولة فيما يتعلق بأنشطتها في الدول الأوروبية. 


وأشار إلى أن هذا القرار يوضح أن اتجاه الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى مثل هذه الإجراءات يوضح حجم الضغوط المستقبلية التي سيواجها التنظيم والدول الراعية له بالصورة التي تهدد بقاءه واستمراره.