دعا الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين اليوم الثلاثاء جميع الدول إلى نقل سفاراتها إلى القدس ردا على قرار لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" بتنبي قرار ضد إسرائيل.
وقال ريفلين "القدس كانت دائما مركز العالم اليهودي.. لقد حان الوقت لوضع حد لهذه الحماقة . لقد حان الوقت للاعتراف بالقدس عاصمة رسمية لدولة إسرائيل. كأمر واقع، وليس فقط كأمر قانوني."
جاء هذا بعد تصويت المنظمة لصالح قرار يعتبر القدس مدينة خاضعة للاحتلال الاسرائيلي.
وصوت لصالح القرار، الذي يؤكد أن إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق، ويشمل أيضا الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وفي بيت لحم مقابر إسلامية، 22 دولة، وعارضته 10 دول ، وامتنعت 23 دولة عن التصويت.
وعلى الجانب الفلسطيني، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن إسرائيل "فشلت" فى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" التي اعتمدت قرارا يعتبر إسرائيل دولة محتلة لمدينة القدس ويرفض سيادة تل أبيب عليها.
وقال المالكي في بيان صحفي صدر عنه اليوم "رغم محاولات الحكومة الإسرائيلية اليائسة لتقويض قرارات فلسطين في اليونسكو إلا أن العالم صوت لصالح قراراتنا مختارا أن يقف بجانب الحق في وجه الظلم والاحتلال وسياساته غير الشرعية".
وأضاف أن "الحملة الإسرائيلية المحمومة فشلت ضد مشاريع قرارات فلسطين والقدس الشريف في اليونسكو، كما فشل كل من يدعم تقويض هذه القرارات من دول ومجموعات ومؤسسات وشخوص".
ووصف المالكي القرار الذي اعتمدته اليونسكو بأنه تاريخي للـ"حفاظ على الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي لفلسطين والقدس من التشويه والتغيير".
وعبر المالكي عن الاستياء من الدول التي لم تصوت لصالح القرار، معتبرا ذلك "تشجيعا لسلطة الاحتلال للتمادي في ممارساتها غير الشرعية في القدس المحتلة وتراجع لمواقف هذه الدول ومبادئها، والتي يدعي بعضها دفاعه عن مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان".
ويشير القرار إلى "الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية التي تربط القدس المحتلة بمسلميها ومسيحييها، ويؤكد على ضرورة إرسال مندوب من اليونسكو للوجود بشكل دائم في المدينة لمراقبة" الانتهاكات" الإسرائيلية.
وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمنظمة الأممية في وقت سابق اليوم، قائلا إنها حاولت أن تنكر "الحقيقة التاريخية" أن لا أحد يعتبر القدس مقدسة مثل الشعب اليهودي.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار بـ "تسييس لليونسكو بلا داعي"، مع بدء جهود هجومية تستهدف المنظمة الثقافية بسبب القرار منذ الأسبوع الماضي.
وقالت يوم الخميس الماضي إن "القرار المقترح لن يؤثر على عزمنا على العمل في القدس.. لكنه، ومع ذلك، سيضعف مكانة اليونسكو المتدهورة وأهميتها."