تحلّ اليوم الذكرى السنوية على رحيل سيدة الشاشة الفنانة فاتن حمامة، والتي تعد إحدى أهم فنانات الزمن الجميل والتي استطاعت أن تدخل قلوب محبيها بأدوارها المميزة وأدائها التمثيلي الراقي منذ ظهورها في طفولتها ولم تتجاوز الـ 5 أعوام.

وكانت بداية الفنانة فاتن حمامة، في أربعينيات القرن الماضي عندما ظهرت مع الفنان محمد عبدالوهاب في فيلم "يوم سعيد" وقدمت "فاتن" دور ‏طفلة صغيرة ضمن أحداث الفيلم، والتي كانت تتميز ببراءة ملامحها وكانت لا تتعدى الـ9 أعوام.

ومن خلال فيلم "يوم سعيد" بدأت فاتن حمامة الطفلة المميزة الموهوبة مسيرتها الفنية فكانت خطيبة بارعة وهى فى سن السادسة، وبرزت هذه الموهبة عندما دعا والدها الموظف بوزارة التربية والتعليم بالمنصورة لحفل تكريم أحد المديرين الجدد فأعد زجلا للترحيب بالمدير، وقام بتحفيظه لابنته فاتن.

وجاء ترشيح فاتن حمامة، لفيلم "يوم سعيد" بعدما فازت فى مسابقة أجمل طفلة في مصر، ثم أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذى كان وقتها يبحث عن طفلة لتقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فى الفيلم عام 1940.

واقتنع المخرج محمد كريم بموهبتها ورشحها لأول أدوارها بعنوان "أنيسة" فى فيلم "يوم سعيد"، وكان الفيلم من تأليف عبدالوارث عسر، ومن المقرر ان الفيلم به طفلة صغيرة عمرها 6 اعوام وقلة ظهورها ضمن مشاهد الفيلم، ولكنه عندما رأى فاتن حمامة مع والدها بعد الإعلان الذى نشره المخرج محمد كريم يطلب فيه طفلة لأداء الدور انبهر بموهبة "فاتن" بعد حديثه معها وقال إنها ستكون نجمة المستقبل وأعاد كتابة دور الطفلة ليتيح لها مساحة اكبر من الظهور أمام الشاشة.

وبالفعل حققت فاتن حمامة، نجاحا كبيرا من خلال دورها في فيلم "يوم سعيد" والذي كان بمثابة دفعة قوية لها في مجال السينما، وبدأ اسمها يتردد على كل لسان، حتى أصبحت سيدة الشاشة.

يذكر أن فيلم "يوم سعيد" من بطولة محمد عبد الوهاب، علوية جميل، فاطمة محجوب، شعبان نجيب، عبد الوارث عسر، فردوس محمد، فؤاد ‏شفيق، إلهام حسين، سميحة سميح، بديعة صادق، أحمد علام، ومن تأليف وإخراج محمد كريم والفيلم من إنتاج عام 1940.‏