السبت 23 نوفمبر 2024

فن

مصطفى الفقي: "الإسكندرية" أول مكتبة دولية تقوم بدعم الحفائر

  • 17-1-2021 | 14:58

طباعة

أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، اليوم، أن مكتبة الإسكندرية أول مكتبة دولية كبرى تقوم بدعم الحفائر وخصوصا في مصر بلد الكنوز القديمة والحضارة الملهمة العريقة والتاريخ الفرعوني الكبير.


جاء ذلك خلال المشاركة في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الخاص بمركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، بمنطقة سقارة، والذي يعد فتحًا جديدًا في عملية اكتشاف آثار الفراعنة في هذه المنطقة، حيث أعلنت مكتبة الإسكندرية عن عدد من الاكتشافات الأثرية أبرزها الكشف عن المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تتي، وأبيار دفن وتوابيت ومومياوات تعود إلى الدولة الحديثة 3000 ق.م، وبرديه طولها 4 أمتار بها نصوص للجزء 17 من كتاب الموتى، وتماثيل ولوحات وألعاب ومركب خشب وأقنعة تعود إلى الدولة الحديثة.


وقال الدكتور مصطفى الفقي، إن مجلس أمناء المكتبة قرر في عام 2018 إنشاء مركز يهتم بدارسة الآثار المصرية مع التخصص في علم المصريات، ورأى أن يحمل هذا المركز اسم عالم الآثار المصرية الكبير الدكتور "زاهي حواس"، ومنذ ذلك الوقت مارس المركز نشاطه بنجاح مُنذ إنشائه في أعمال كثيرة سواء بمنطقة آثار الهرم أو المتحف المصري بالتحرير أو بيت السناري والعديد من المناطق الأثرية.


وأضاف: "اليوم يسعدني أن أشارك في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الخاص بمركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، بمنطقة سقارة والذي يعد فتحًا جديدًا في عملية اكتشاف آثار الفراعنة في هذه المنطقة".


وأكد أن مكتبة الإسكندرية تفخر بهذا العمل في ظل وجود هذا العالم الكبير، وأن ما تم هو بداية سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي يمارسها مركز زاهي حواس بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وأن هذه الاكتشافات مهداة إلى الشعب المصري ليتعرف على تاريخ أجداده العظام وتراثهم الحضاري الكبير، مشددا على اعتزاز مكتبة الإسكندرية بهذا الكشف الأثري الكبير، وتواصل دعمها لمركز زاهي حواس باعتباره واحدًا من أهم المراكز بالمكتبة مثل مركز الدكتور مجدي يعقوب وغيره من الأساتذة الكبار.


ومن جانبه، قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ورئيس البعثة، إن هذه الاكتشافات ستعيد كتابة تاريخ هذه المنطقة وخاصة خلال الأسرة 18 و19 من الدولة الحديثة، وهي المدة التي عُبد فيها الملك تيتي وكان يتم الدفن في ذلك الوقت حول هرمه.


وأكد أن البعثة عثرت على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تيتي والذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة، مشيرا إلى أن البعثة عثرت أيضًا على تخطيط المعبد الذي كان يتم فيه إحياء لمقبرة الملكة، كما تم العثور على ثلاثة مخازن مبنية من الطوب اللبن الملحقة بالمعبد في الناحية الجنوبية الشرقية، وتم بناء هذه المخازن لتخزين القرابين والأدوات التي كانت تستعمل في إحياء مقبرة الملكة.


وأشار حواس إلى أن البعثة عثرت داخل الأبيار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وأعداد كبيرة من التماثيل على هيئة المعبودات أو الآلهة مثل الإله اوزير وبتاح سوكر اوزير، فضلا عن العثور على العديد من القطع الأثرية التي تمثل طيور مثل اوزه، وبلطه من البرونز تدل على أن صاحبها كان أحد قادة الجيش في عصر الدولة الحديثة.


وقامت البعثة بالكشف عن مقصورة ضخمة من الطوب اللبن ترجع إلى عصر الدولة الحديثة ذات بئر عميق جدًا وصل حتى الآن إلى 24 مترا ولم يتم الوصول إلى نهايته، حيث توجد حجرة الدفن، وقد رصفت أرضية تلك المقصورة بكتل من الحجر الجيري المصقول صقلاً جيدًا، وقد غطى الجزء العلوي من فوهه البئر بالأحجار وهذه أول مره يتم العثور على بئر بهذا العمق ولا يزال العمل جاريًا، ويعتقد الدكتور زاهي حواس أن هذا البئر لم يصل إليه اللصوص وسيتم الكشف عنه كاملاً.


وأكد حواس أن هذا الكشف يعتبر أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام وسيجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصدا سياحيا وثقافيا مهما، وسيعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة بالإضافة إلى تأكيد أهمية عبادة الملك تيتي خلال الأسرة 19 من الدولة الحديثة.

    الاكثر قراءة