الأربعاء 15 مايو 2024

بعد توقيع عقد مع شركة صينية لتجميع السيارات الكهربائية.. «النصر»: تم اختيار سيارة تناسب السوق المصرى.. «غرفة القاهرة»: خطوة نحو التصنيع

تحقيقات18-1-2021 | 16:37

كشف مصنعى السيارات مصر ستكون  رائدة في صناعة هذه السيارات إذا بدأت من الآن في الصناعة والتطوير ولم تتعرض لأي عوامل تؤدي إلى توقفها، حيث أن العمل بالسيارات الكهربائية في مصر، سيوفر العديد من الأموال التي يدفعها المواطن في تمويل السيارات سواء كان بالغاز الطبيعي أو البنزين أو السولار، كما أن كل ما تحتاجه تلك السيارة بطارية يقوم بشحنها من المساء حتى الصباح الباكر.


وكانت شركة النصر وقعت اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس، على الاتفاقية الإطارية بين شركة النصر وشركة دونج فينج للاستيراد والتصدير للسيارات الصينية بهدف تنفيذ مشروع السيارة الكهربائية في مصر، بحضور وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، حيث يهدف هذا المشروع إلى  تقليل الانبعاثات والحد من استخدام الوقود الاحفوري الذي يؤثر سلبا على المواطنين في مصر.


يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه ببناء نحو 3 آلاف نقطة شحن للسيارات الكهربائية خلال 3 سنوات، وذلك تمهيدا لبدء العمل بالسيارات الكهربائية في مصر، فهناك شركة ريفولتا مصر هي أول شركة محلية متخصصة في السيارات الكهربائية، وقد افتتحت في فبراير 2018 أول نقطة شحن في مصر على طريق القاهرة – السويس.


اختيار مواصفات السيارة الكهربائية تناسب السوق المصرية

وقال المهندس هاني الخولي، العضو المنتدب لشركة النصر لصناعة السيارات، إنه تم توقيع عقد شراكة أو اتفاق مع شركة دونج فينج الصينية، على أن تقوم الشركة المصرية بتجميع السيارات الكهربائية وطرحها في مصر، خلال الفترة المقبلة.


وأضاف الخولي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه تم اختيار مواصفات السيارة الكهربائية التي تناسب السوق المصرية، وذلك وفقا لمساحة السيارة وسعرها المناسب للمستهلك المصري المتوسط، فكل دولة تختلف عن الأخرى في مواصفات السيارة وفقا لدرجة حرارة المنطقة وأسعارها.


وعن فكرة تصنيع السيارات في مصر، أوضح أن توقيع شركة النصر عقد شراكة مع الشركة الصينية لتجميع السيارات يستهدف إعادة أحياء شركة النصر من جديد، وذلك من خلال تقديم منتج مختلف وفي نفس الوقت طبقا لتوجيهات الإدارة السياسية بأننا نوفر طاقة نظيفة ووسائل نقل نظيفة، للحفاظ على المواطن.


وتابع "أن التصنيع لا يمكن أن يبدأ إلا من خلال التجميع، خصوصا أننا نبدأ من حيث انتهى الآخرون، فنحن ننقل التقدم العلمي الذي وصلت إليه الصين، نستغله لدينا في مصر حتى نتعلم منهم كيفية الصناعة والصيانة، وتدريب الأيدي العاملة المصرية وخلق كوادر مصرية، حتى نصل إلى مرحلة التصنيع.


وعن أسعار السيارات الكهربائية، أوضح أن سعر السيارة الكهربائية يتم تحديده وفقا للشحنة، فأقل شحنة تتراوح ما بين 150 ألف جنيه حتى 250 ألف جنيه، وأعلى سعر يصل إلى 450 ألف جنيه.



خطوة نحو التصنيع

وفي نفس السياق قال شلبى غالب، نائب رئيس شعبة تجار قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن العمل بالسيارات الكهربائية في مصر، سيوفر العديد من الأموال التي يدفعها المواطن في تمويل السيارات سواء كان بالغاز الطبيعي أو البنزين أو السولار، كما أن كل ما تحتاجه تلك السيارة بطارية يقوم بشحنها من المساء حتى الصباح الباكر.


وأضاف غالب في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن توقيع شركة النصر اتفاق مع الصين بتجميع السيارات الكهربائية في مصر خطوة نحو التصنيع، فيجب أولا معرفة ما تحتاجه السيارة الكهربائية وأخذ خبرات الدول التي سبقتنا في هذا المجال حتى نلحق بتصنيع السيارات الكهربائية فيما بعد.


وأشار إلى أن افتتاح مصنع لتصنيع البطاريات اللازمة لسير السيارات الكهربائية لن يكلف مصر الكثير من الأموال، خاصة وأن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى ماتور أو مشتملاته فهي تسير فقط بالبطارية، موضحا أن السيارة الواحدة تستغرق نحو ساعتين إلى 3 ساعات لشحن السيارة.


وعن أسعار تلك السيارات، أوضح أنها ستكون أقل من السيارة العادية بنسبة 30% حتى يتم الإقبال عليها، فليس من المعقول أن يقوم المواطن بشراء سيارة أغلى من السيارة العادية، مشيرا إلى أن السيارة الكهربائية تعمل في الدول الأوروبية وحققت نجاحا.



مصر ستكون رائدة في صناعة هذه السيارات

وقال أمين رابطة مصنعي السيارات، خالد سعد، إن شركة النصر وقعت اليوم على عقد لتجميع السيارات الكهربائية كخطوة نحو التصنيع، خاصة وأن السيارات الكهربائية لا تحتاج إلى محركات مثل السيارت الديزل والبنزين، حيث تعتمد بنسبة 65% على شحن البطارية.


وأضاف سعد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه بحلول عام 2040 العالم سيتعامل بالسيارات الكهربائية، وستكون مصر رائدة في صناعة هذه السيارات إذا بدأت من الآن في الصناعة والتطوير ولم تتعرض لأي عوامل تؤدي إلى توقفها.




وأشار إلى أن سبب عدم تصنيع مصر للسيارات يرجع إلى ضعف حجم المبيعات في السوق المصري، فالمبيعات لا تتناسب مع بناء مصنع، خاصة وأن نسبة المبيعات في مصر تتراوح سنويا ما بين 180 ألف إلى 200 ألف سيارة، ولكي يتم صناعة السيارات فيجب أن يكون حجم المبيعات يتجاوز المليون، مؤكدا أن مصر بها صناعة تجميع وليس صناعة كاملة.