تسببت بها الفنانة ساندي في الأيام الماضية، وذلك عقب حذفها
لجميع صورها الخاصة من على صفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور، والفيديوهات
"إنستجرام"، الأمر الذي أثار حيرة الجمهور، واعتقد البعض أن حسابا تعرض
للاختراق.
ولكن حرصت ساندي على حسم هذا الجدل لتطرح أمس الأحد الإعلان الترويجي لأحدث
أعمالها الغنائية، وتؤكد على أنها تواصل
العمل به، لطرحه قريبًا.
ومؤخرًا انتشر هذا الأمر كثيرًا وأصبح العديد من الفنانين يستخدمون
السوشيال ميديا، ويتعمدون إثارة الجدل بها سواء بحذف منشوراتهم، أو بصور مثيرة
للجدل، وذلك من أجل الترويج لأعمال جديدة خاصة بهم سيتم طرحها، كنوع من الدعاية
والإعلان، وهذا ما نستعرضه لكم في السطور التالية.
ولم تكن ساندي هي الأولى من بين نجوم الوسط الفني الذي تفعل مثل ذلك فقد
سبها في ذلك عدد من المطربين، والفنانين، ولعل من بينهم الفنانة أصالة، وكانت قد
حذت أصالة من قبل جميع صورها الخاصة من صفحتها الرسمية بموقع "إنستجرام"
واعتقد البعض من رواد السوشيال ميديا أن حسابها تعرض للسرقة، وامتنعت أصالة عن
الرد لعدة أيام.
وبعد ذلك كشفت عن السبب وراء فعلها لذلك، وأكدت من خلال صورة ترويجية
لألبومها الغنائي التي طرحته مؤخرًا، والتي بعنوان "لا تستسلم" أنها
فعلت ذلك من أجل إثارة الجدل حولها، وكنوع من الدعاية لألبومها.
وعلى جانب آخر كان الفنان تامر حسني قد تسبب في جدل كبير حوله هو وزوجته
بسمة بوسيل، حيث كشفت الأخيرة عن انفصالهما عن بعضهما البعض، وأعرب العديد من رواد
السوشيال ميديا عن حزنهم بسبب هذا الخبر.
وحرص تامر حسني بعدها بأيام على نفي ذلك الخبر، مؤكدًا أنه كان خلاف لم
ينهيه الطلاق، ولكنه ما هو إلا سوء تفاهم، وأنه يحبها كثيرًا، لتؤكد بسمة أيضًا
أنه سوء تفاهم، وتزامن هذا مع طرح "حسني" لأحدث ألبوماته "خليك
فولاذي" الأمر الذي جعل البعض يظن أن تامر يروج لألبومه بهذا الخلاف.
وحرص "الهلال اليوم" على الاستطلاع على رأي بعض النقاد حول
استخدام الفنانين مؤخرًا لهذا النوع من الدعايا للترويج لأعمالهم.
وصرح الناقد الفني طارق الشناوي أن هذا النوع من الدعايا وهي إثارة الجدل
قبل طرح العمل الفني ليس بجديد، ولكن المستحدث هي الوسيلة لإثارة الضجة على حد
تعبيره، وهي استخدام السوشيال ميديا والتي أصبحت لها قوة، وقدرة كبيرة على ذلك،
ولكن في الماضي كانت تمارس بطريقة أخرى كترويج الشائعات حول الفنان أو عمل فني.
وتابع طارق الشناوي أن هذا النوع من الدعاية يعد "قوة دفع
مبدئية"، لزيادة ترقب العمل الفني، وأشار "الشناوي" إلى أن هذه
الدعاية من الممكن أن تؤدي لنتائج عكسية، حيث أن الترقب الكبير من الممكن أن يؤدي
إلى دور عكسي لأن في بعض الأحيان العمل لم يأتي على قدر الترقب، فمن الممكن أن
يصبح سلاح عكسي على حد وصفه.
أما الناقدة ماجدة خير الله فأكدت أن أنواع الدعاية مبتكرة، ومتنوعة، وأن
الدعاية، والترويج تختلف باختلاف الزمن التي تقع فيه، ولابد أن تتناسب الدعاية مع
الزمن، أن السوشيال ميديا أصبحت الورقة الرابحة في هذا الزمن لذلك يلجأ لها
الكثير.
وأضافت ماجدة إلى أن جميع الأعمال التي عرضت على مر العصور، والتاريخ لابد
أن تسبقه نوع من الدعاية، وتختلف من زمن لآخر ويتحتم أن تتسم الدعايا بالابتكار،
وهي تؤدي دورًا هامًا في الترويج للعمل، وإذا كانت الدعايا مبتكرة فتجذب الجمهور،
وأيضًا الفنان صاحب العمل إذا كان يهم الجمهور أم لا.
وأكدت أن نجاح التروييج للعمل الفني يتوقف على ثلاث أساسيات هامة، وهي
الدعاية إذا كانت مبتكرة أم لا، ودرجة النجم أو الفنان وشهرته بين الجماهير، ومدى
ترقب الجمهور للعمل الفني.
ولكنها تابعت أن مقياس نجاح العمل الفني ليس إلا بجودته، وأكدت على ضرورة
توخي الحذر في الدعاية، وعدم المبالغة، والإفراط بها لكي لا ترفع من توقعات
الجمهور حول العمل.