أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، أن مشروع شبكة القطارات السريعة والتي تبدأ مرحلتها الأولى "العين السخنة – العلمين" مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ، من أهم المشروعات القومية التي ستنفذها الدولة في المرحلة الحالية.
وقال الجندي، في بيان، اليوم، أن المشروع يمتد لمسافة تصل لـ 1750 كم في جميع مراحله، ولا يقتصر فقط على نقل الأفراد ولكن يمتد أيضا ليشمل نقل البضائع في وقت قصير.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن للمشروع أهمية كبرى فيما يتعلق بحركة التجارة المصرية والعالمية ونقل الأفراد، كما سيدعم السياحة بشكل غير عادي في جميع مساراته وخصوصا "الغردقة –الأقصر" ، وهو لطالما طالبت به كافة الأوساط وخبراء السياحية.
و أشار المهندس حازم الجندي إلى أن تلك الشبكة تمثل حلما تنمويا حقيقيا عند اكتمالها و ستكون بمثابة شرايين جديدة للتنمية بمصر، كما أنها ستوفر آلاف فرص العمل لأبناء مصر، فضلا عن العديد من المزايا النسبية التي يحققها المشروع حيث سيمثل تجربة ثرية للشركات المصرية التي ستتعاون في تنفيذ المشروع ويصقل خبراتها الدولية مما يفتح لها أسواقا دولية لعمل مشروعات مماثلة.
و أضاف الجندي بأن مشاركة شركات ومؤسسات دولية في المشروع يعكس ثقتها البالغة في الاقتصاد المصري ومستقبله مما جعل تلك الشركات تقدم العديد من الامتيازات غير المسبوقه أثناء المفاوضات التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه ولقى ذلك استحسانا وحماسة بالغة من الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس.
و في هذا الصدد ألمح الجندي إلى نجاح التفاوض لمد فترة السماح لمدة 6 سنوات ثم السداد في مدة 14 سنة، ويعني ذلك عدم تحمل الدولة أعباء حالية، وهو ما يمثل نجاحا بالغا غير مسبوق في مثل تلك المشروعات العملاقة.
وطالب الجندي الحكومة بسرعة و ضرورة عمل خطط استراتيجية لتسويق وترويج مثل تلك المشروعات القومية للمواطن المصري، والتعريف بكافة المعلومات المتعلقة والفوائد الاقتصادية المترتبة عليها للمواطن والدولة، وكذلك إستضافة المتخصصين في كافة وسائل الإعلام المصرية والدولية للتعريف بالمشروع للرأي العام وغلق باب الاجتهادات الذي يفتح بابا للمغرضين، و حتى يفوت الفرصة على المتربصين بأية إنجازات مصرية نتيجة قصور المعلومات وعدم وعي الكثير من المواطنين بأهمية وجدوى تلك الإنجازات غير المسبوقة.