قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية
بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات استراتيجية لن تتغير
باختلاف الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس، لذا من المتوقع أن تكون العلاقات مع
الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة على مختلف المستويات الأمنية، الاقتصادية
والثقافية، بجانب القضايا المتعلقة بالإرهاب، مرجعا ذلك إلي أن الدولة المصرية لها
ثقل في الشرق الأوسط والعالم.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات
خاصة إلى «الهلال اليوم»، أنه في عهد
الرئيس المنتهي ولايته ترامب كان هناك انحيازا صارخا لإسرائيل، ولم يكن هناك أي
مراعاة للحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وهذا على عكس ما ستؤول إليه
الأوضاع في عهد الرئيس المنتخب جو بايدين،
مشيرا أن دور مصرفي دفع سبل السلام، وتنسيق المواقف إزاء الأوضاع الإقليمية
بما يخدم القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة سيجعل هناك تعاون مع
الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة لحل النزاع ودفع سبل السلام
بالمنطقة.
وأشار إلى أنه فيما يخص
الشأن الأمريكي ليس من المتوقع أن تحدث أعمال عنف ومظاهرات، لأن الولايات المتحدة
الأمريكية دولة مؤسسات ويحكمها القانون والدستور، لافتا أنه ربما يحدث نوع من
الانقسام داخل المجتمع الأمريكي وتراجع للحزب الجمهوري، حيث ظهر ذلك جليا في توجه
الرئيس المنتهي ولايته ترامب إلى فلوريدا صباح الأربعاء، ليكون بذلك أول رئيس
يتفادى حضور تنصيب خلفه منذ حوالي ١٥٠عاما.
وأكد أن السياسيات والاستراتيجيات
الأمريكية طويلة الأمد ربما تختلف الأساليب لكن الهدف واحد، لذا فإن مواقف الولايات
المتحدة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط لن تتغير كثيرا، مشيراً أن الدولة الأمريكية
لها مرتكزات في الشرق الأوسط منها البترول، وحرية المرور في الممرات الدولية
وغيرها.