السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

جهود لتطوير السياحة.. خبراء: مبادرة «شتي في مصر» بداية مبشرة.. وإجراءات احترازية للزائرين

  • 20-1-2021 | 16:17

طباعة

يعد قطاع السياحة في مصر من أهم القطاعات التي تهتم بها الدولة بصفة عامة، نظرا لما يقدمه من دخل قومي وتوفير العملة الصعبة، لكنه تأثر بشكل كبير في ظل جائحة كورونا التي ضربت العالم مؤخرا، لكن الوزارة حرصت على تطوير القطاع، إذ قامت بإطلاق مبادرة تسمى بـ«شتي في مصر»، خاصة بعد توفير لقاح كورونا، لتعد بداية مبشرة لعودة السياحة الداخلية والخارجية.


من جانبهم، أكد الخبراء أن القطاع  تضرر في ظل أزمة كورونا، مشيدين بدور مصر للطيران والغرف الفندقية بخفض أسعار التذاكر لتكون مناسبة للجميع، وبالتالي تكون فرصة للمصريين وبالداخل وللأجانب بالخارج للسفر وقضاء وقت مميز وسط الأماكن الأثرية في مصر، والاطلاع على التحف والقطع الأثرية.


وأشادوا بجهود الدولة والحكومة المستمرة لتطوير ودعم قطاع السياحة، كونه أحد العوامل والركائز الأساسية في تنشيط الاقتصاد وزيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة، موضحين أن هناك خطط كبيرة وجهود كثيرة في الفترة المقبلة لعودة السياحة الخارجية واستقطاب عدد كبير من السياح، مع التشديد والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.


وتقرر أن تكون أسعار تذاكر الطيران للمصريين والأجانب ذهاب وعودة شاملة الضرائب خلال الفترة من ١٥ يناير إلى ٢٨ فبراير ٢٠٢١، بسعر موحد، من القاهرة والإسكندرية إلى الأقصر ١٥٠٠ جنيها مصريا، وإلى أسوان ١٨٠٠ جنيها، ومن القاهرة أو الإسكندرية إلى شرم الشيخ والغردقة وطابا ١٨٠٠ جنيها، وإلى مرسى علم ٢٠٠٠ جنيها، ‎بالإضافة لذلك تم تخفيض أسعار الفنادق المشاركة في المبادرة فئات الثلاثة وأربعة وخمسة نجوم والتي ستطبق أسعار تشجيعية للإقامة بها شاملة الوجبات والضرائب والخدمة. 


تنشيط السياحة وتحسين الاقتصاد

في البداية، قال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية السابق، إن مبادرة شتي في مصر التي تم إطلاقها من قبل غرفة المنشآت الفندقية بالتعاون مع وزارة السياحة ومصر للطيران مبادرة جاءت في وقت مناسب، لأن أزمة كورونا أثرت على الاقتصاد، وبالتالي مثل هذه المبادرة ستؤدي إلى تنشيط السياحة وتحسين الاقتصاد في مصر. 


وأوضح عبد العظيم في تصريح لـ "الهلال اليوم"، إن التوجه لمثل هذه المبادرات يساهم في دعم قطاع السياحة، وزيادة الرحلات، ورفع الدخل عن طريق زيارة الأماكن والمتاحف الأثرية، فضلا عن مراعاة الغرف الفندقية لأسعار التذاكر والإقامة وخفضها وجعلها مناسبة للجميع، لكي تكون فرصة لجميع المصريين لاكتشاف بلدهم والتعرف على الحضارة المصرية العريقة وليس الأجانب فقط. 


وأكد أن أجهزة الدولة تقوم بجهد كبير لعودة السياحة والفنادق، وتحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، موضحا أن هناك اهتمام كبير وخطط كثيرة لاستقطاب عدد كبير من السياح في الفترة المقبلة، وعودة السياحة الخارجية لما كانت عليه من قبل.


وأشار إلى أن عودة السياحة يرتبط بشكل كبير بعودة رحلات الطيران، بعد الخسائر التي تقدر بمئات المليارات من بسبب جائحة كورونا التي هددت كافة دول العالم، لذلك فإن الجميع يعمل لأن يكون العام المقبل بداية لمرحلة التعافي والانتعاش في مختلف المجالات، خاصة بعد ظهور العديد من اللقاحات المضادة للفيروس، وبدء العديد من دول العالم استخدامها حاليا.

التطوير المستمر

وفي نفس السياق، قال أشرف صحصاح، الخبير السياحي، إن مبادرة "شتي في مصر" عامل جيد وإيجابي لتنشيط حركة السياحة في مصر بشقيها الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة كان من أكثر القطاعات المتضررة نتيجة أزمة كورونا، ولكن إطلاق مثل هذه المبادرة سيساهم في تحسين الأمور، ويؤدي إلى عودة السياحة بشكل تدريجي خلال الربع الأول من عام 2021.


وأوضح صحصاح في تصريح خاص لـ "الهلال اليوم"، أن قيام مصر للطيران والغرف الفندقية بخفض أسعار التذاكر وتوفير وسائل النقل اللزمة بطريقة سهلة وبأسعار رخيصة أمر مهم، وذلك لتشجيع المواطنين بالداخل على الذهاب والسفر لزيارة المدن السياحية، والاطلاع على التحف والمتاحف والقطع الأثرية العريقة، وفي نفس الوقت يتم دفع عجلة التنمية وحركة السياحة لما كانت عليه من قبل.


وأكد الخبير السياحي أن مصر حريصة على التطوير المستمر للأماكن الأثرية وخاصة الأماكن القديمة وترميمها، فضلا عن توفير الأمن والأمان للسائحين من خلال تأمين طرق المزارات السياحية، وتوفير عدد كبير من المرشدين السياحيين لتعريفهم بهذه الأماكن وإمدادهم بكافة المعلومات عن هذه المتاحف الأثرية، وتسهيل عمليات النقل أثناء رحلاتهم السياحية.


وأشار إلى أن المحافظات السياحية في مصر، وعلى رأسهم البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسي علم يمتازون بطبيعة خلابة، وبجمال غير متوقع، موضحا أن وصول لقاح كورونا لمصر بشرة خير، الأمر الذي يساعد على عودة حركة السفر والسياحة ما بين البلاد، وتنشيط الحياة الاقتصادية.

    الاكثر قراءة