قال الدكتور مجدي صلاح، أستاذ الطرق
والنقل كلية الهندسة جامعة القاهرة، إن فكرة إعادة تدوير الأسفلت ظهرت بالخارج منذ
أكثر من 40 عاما، موضحا أنه عند إنشاء الطرق بطبقات أسفلتية جديدة فذلك يستنفد
الكثير من الأموال ومن هنا لجأت الدول الأوروبية إلي فكرة إعادة التدوير، مشيرا
إلي أن الأبحاث الحديثة توصلت إلي أنه يمكن توفير من 25% إلي 30% من قيمة الإنشاء.
وأضاف أستاذ الطرق في تصريحاته لبوابة
" الهلال اليوم" أن من أهم ميزات إعادة التدوير، الوفر الاقتصادي
بالإستفادة مما تم رصفه سابقا بعد إعادة بعد المواد كالبيتومين والمواد الصلبة
الخاصة بعملية الرصف، موضحا أن هذا التدوير يساعد من خفض التلوث البيئي الناتج عن
التخلص من مواد الرصف القديم.
وأوضح صلاح أن مقاولي الطرق ينفرون من
عملية إعادة التدوير لأنه سيقلل من أرباحهم بعكس أن يكون عملية الرصف كلها من مواد
جديدة، مؤكدا أنه من صالح الدولة أن يتسع مجال إعادة تدوير الأسفلت وأن هنام معدات
لقشط الطبقات الأولي منت الأسفلت وإعادة تدويرها، موضحا أن هذه العملية لا تقلل من
جودة المادة المستخدمة للرصف وأنه بعد إضافة البيتومين والمواد الصلبة يتم إعادة
تدرج الطبقات وتصبح جاهزة للاستخدام.
ونوه على أن فكرة إعادة تدوير الأسفلت
وإنشاء شركات مختصة نقطة فنية ويمكن طرحها في مجلس النواب، موضحا أنه يمكن علي
الأقل استخدامها في الطرق غير الرئيسية التي تربط بين قري المركز الواحد أو بين
المراكز وبعضها، وإن ثبت جودتها نستخدمها للطرق الرئيسية كما تستخدم في الدول
الأوربية.
وأكد صلاح أن دور الدولة يتجلى في
تشجيع فكرة إعادة تدوير الأسفلت عن طريق هيئة الطرق والمحليات مع تحفيز المقاولين
بأرباح جيدة حتي يتقبلون الفكرة سواء بالتعويض المادي أو عمل إضافي يساعده في
التعويض.