أكد زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عزمهم تشديد القيود على سفر مواطنيهم تفادياً لتفشي السلالات الجديدة من فيروس كورونا.
وذكرت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية اليوم، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين وصفا الوضع الوبائي داخل أوروبا بـ "الخطير للغاية".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي عقده المسؤولان الأوروبيان عقب قمة أوروبية عُقدت في بروكسل عبر دائرة فيديو مغلقة خُصصت لتدارس استراتيجيات التلقيح في دول الاتحاد وآليات تفادي موجة ثالثة من الوباء.
وأكد ميشيل على ضرورة اعتبار الاتحاد الأوروبي منطقة وبائية واحدة، رافضاً، في الوقت نفسه أي تحرك باتجاه الإغلاق الكلي للحدود بين الدول الأعضاء، حيث "سيكون مثل هذا الإجراء غير مجد وغير منطقي".
ومن جهتها، عبرت رئيسة المفوضية عن قلقها العميق تجاه تطور الوضع الوبائي في العديد من الدول الأعضاء خاصة لجهة انتشار السلالات الجديدة، واصفة الأمر بـ"المقلق".
وتقترح المؤسسات الأوروبية على الدول الأعضاء وضع إجراءات منسقة إضافية من أجل ضبط حركة السفر وحصرها في التحركات "الأساسية والضرورية" بين الدول، منوهة بأن موضوع ضبط الحدود أمر يدخل في صلاحيات الدول الأعضاء.
وفي مجال اللقاح، أكد زعماء الدول الأعضاء دعمهم لتوجه المفوضية الأوروبية إعطاءه الـ70% من البالغين الأوروبيين بحلول الصيف، مشيرين إلى ضرورة التنسيق والتعاون لتذليل العقبات التي تقف في طريق هذا الهدف الطموح.
وبحث الزعماء أيضاً مسألة إصدار شهادات تلقيح، مؤكدين أن النقاش حول هذا الموضوع لا زال في بدايته، فـ"هناك توافق على استخدام هذه الشهادة لأغراض طبية فقط في الوقت الحالي"، وفق مصدر مطلع.
إلى ذلك، توصي المؤسسات الأوروبية الدول الأعضاء بالإبقاء على إجراءات الحظر المعمول بها حالياً داخل بلدانهم وتشديدها إذا استدعى الأمر.