شهدت العديد من القطاعات تأثيرات سلبية نتيجة لجائحة كورونا، ولم يكن قطاع الحرف اليدوية بمنأى عن هذه التأثيرات، حيث يعتبر قطاع الاقتصاد الإبداعي والحرف اليدوية من أبرز القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بسبب وباء كورونا، وانخفضت عائدات المبيعات بمعدل 70%، إلا أنه عادًة ما تتولد المنح من قلب المحن، حيث قدمت عدد من المنصات بتوجيه الاهتمام لدعم هذا قطاع والتشجيع على الاكتفاء بأبسط الأدوات واستخدامها بأكثر من طريقة

 وتستعرض "الهلال اليوم" 4 منصات تقدم دعما لشباب بمجال الحرف اليدوية بهدف تطويرها:

البريد مول

هي منصة للتجارة الإلكترونية تتيح لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر التسويق لمنتجاتهم سواء بشكل محلي أو عالمي بهدف تسهيل الوصول إلى الجمهور المستهدف من تلك المشروعات.

وصدقت هيئة البريد على العديد من بروتوكولات التعاون مع جهات مختفلة لجني ثمار هذه المنصة الإلكترونية التي تعمل على تنشيط قطاع الحرف اليدوية والترويج لمنتجاتها إلى الحد الذي يمكن من تصديرها للخارج والإرتقاء بالمستوى الاقتصادي.

ذلك إلى جانب اعتماد هيئة البريد على مكاتبها المتواجدة في أماكن مختلفة على مستوى العالم والتي تصل إلى حوالي 4000 مكتب، لتسهيل وصول السلع للمتعاملين عبر المنصة سواء كانوا داخل مصر أو بالخارج، بالإضافة إلى توافر طرق كثيرة للدفع مثل: الدفع الإلكتروني، والدفع عند التسليم، والدفع من خلال مكاتب البريد.

بالإضافة إلى وجود مساندة من قبل الاتحاد البريدى العالمي لتطبيق هذه المبادرة في مصر والسعي لتدشين منصة أفريقية للتجارة الإلكترونية وتقوم مصر بالعمل عليها إلى جانب عدد من الدول الأفارقة.

إبداع من مصر

يسعى متجر "إبداع من مصر" الجديد إلى الإرتقاء بالفنون اليدوية المصرية والترويج لها، وذلك من خلال ضم قطاع الاقتصاد الإبداعي إلى منظومة التجارة الإلكترونية في مصر، بالإضافة إلى إتاحته النظر في المنتجات اليدوية الإبداعية المختلفة وشراءها.

يعتبر قطاع الاقتصاد الإبداعي والحرف اليدوية من أبرز القطاعات التي تأثرت بشكل كبير بسبب وباء كورونا، وانخفضت عائدات المبيعات بمعدل 70%، مما دفع بنك إسكندرية للإشتراك مع مؤسسة ساويرس لدعم مجال الحرف اليدوية، وخلق فرصة فريدة للترويج لهذه المنتجات، وإتاحة الفرصة لدعم الأسر المصنعة والتي تضرر عدد كبير منها بسبب جائحة كرونا إلا أن هذه المنصة الإلكترونية تستمر في دعم قطاع الحرف اليدوية حتى بعد انتهاء جائحة كرونا نظرًا لدوره الكبير في الإرتقاء بالاقتصاد وتصدير المنتجات للخارج.

علاوة على ذلك قام بنك الإسكندرية بالإعلان عن صدور مجموعة جديدة من منتجات "إبداع من مصر" على متجر جوميا كنوعًا من الترويج لهذه المنتجات وتشجيع الحرفيين على استكمال إبداعهم الذي ينتج عنه منتجات فريدة ومبتكرة.

مينيز... اصنعها بنفسك

صدرت أول قناة عربية تعليمية ترفيهية تتخصص في الحرف اليدوية وإعادة التدوير المنزلي، وتعد بمثابة أول منصة عربية تتبع أسلوب "اصنعها بنفسك" وتستهدف فئات مختلفة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل: الرجال والنساء والأطفال، وتعليمهم كيفية الاعتماد على أسلوب الحياة البسيط والاستفادة من الأدوات المتواجدة حولنا سواء في مكان العمل أو في المنزل، وتوضيح كيفية إعادة استخدامها والاستفادة منها بشكل إبداعي.

مع زيادة أعداد أصحاب الحرف اليدوية في مصر سعت وزارة التضامن الاجتماعي إلى توقيع بروتوكول تعاون يهدف إلى الاتصال بتلك الفئة ومساعدتهم في التسجيل على منصة إلكترونية توفر لهم العديد من الخدمات مثل: الحصول على فرص عمل، الاتصال بالمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في دعم هذا المجال، التسويق لمنتجاتهم، وتنمية مهاراتهم وتصدير منتجاتهم للخارج.

منصة فرصة

قامت وزارة التضامن الاجتماعي بالتصديق على بروتوكول تعاون مع إحدى الشركات الخاصة التي تعرف بشركة "فيروسوفت"، والاتحاد النوعي للأندية الروتارية، سعيًا للإرتقاء بقطاع الحرف اليدوية في مصر  وتنمية العديد من المهارات اليدوية التي تدعم تطوير القطاعات الصناعية.

وأوضحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الغاية الأساسية من هذا البروتوكول هو إطلاق أول منصة إلكترونية تهتم بخدمة أصحاب الحرف اليدوية، ومساعدتهم في العثور على وظائف في الورش الموجودة في أماكن مختلفة.

تسعى الوزارة من خلال إصدارها لبرنامج "فرصة" إلى توفير العديد من الخدمات الاقتصادية ومساعدة الباحثين عن وظائف بسوق العمل بغض النظرعن أعمارهم، وأيضًا تسهيل إقامة المشروعات الاقتصادية، وذلك ضمن المجهودات المقدمة لدعم الفقراء ومساعدتهم في تخطي المساعدات النقدية والتحول إلى الاكتفاء الذاتي من خلال المشاركة في العملية الإنتاجية وتحقيق الربح الذي يغنيه عن المساعدات.

كما تستهدف أيضًا تسويق منتجات الأسر التابعة لبرنامج تكافل وكرامة الذي يشمل مجموعة من الأفراد من بينهم الأشخاص الذين تعرضوا لظروف قاسية جعلتهم عاجزين عن الإنضمام لسوق العمل، بالإضافة إلى فئة كبار السن وأصحاب الإعاقات الذين يمثلون الفئة الأساسية المستهدفة بهذا البرنامج، وكذلك السعي إلى تعريف المستثمرين ورجال الأعمال الذين يريدون دعم هذا قطاع، بأصحاب الحرف اليدوية وتوفير حاضنات للأعمال.