طالبت منظمة (أطباء بلا حدود) الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني، الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا، إلى التعامل بشفافية مع طبيعة وحجم الصفقات التي تبرمها خاصة فيما يتعلق بالسعر والإمداد والتوزيع .. مستنكرة اتفاق شركة فايزر على توريد 40 مليون جرعة فقط من لقاح كورونا الى مرفق كوفاكس الذي تقوده منظمة الصحة العالمية والهادف إلى توفير لقاحات كورونا بشكل منصف وعادل الى كافة بلدان العالم وخاصة البلدان الفقيرة.
وذكرت المنظمة - في تقرير لها أصدته اليوم السبت في جنيف - "أن هذه الكمية التي تم الاتفاق عليها بين فايزر ومنظمة الصحة العالمية تمثل 2 % فقط من حجم صفقات توريد اللقاح التي أبرمتها (فايزر) لعامي 2021 و 2022 في حين تم عقد صفقات بحوالي 1.5 مليار جرعة مما ستنتجه فايزر (إنتاجها من اللقاح سيصل إلى ملياري جرعة) خلف أبواب مغلقة مع الدول ذات الدخل المرتفع مما يترك جزءا صغيرا للغاية من الجرعات للبلدان النامية والمنظمات الإنسانية".
وأضافت "أنه من بين 27.2 مليون جرعة تم تسليمها حتى الآن فإن البلدان ذات الدخل المرتفع تلقت حوالي 27 مليون جرعة في حين أن البلدان ذات الدخل المتوسط لم تتلق سوى 250 ألف جرعة بينما لم تتلق البلدان منخفضة الدخل أية جرعة".
وأكدت (أطباء بلا حدود) ضرورة إعطاء الأولوية للصفقات الثنائية مع البلدان ذات الدخل المنخفض .. داعية شركة فايزر العمل لإتاحة الجرعات لمرفق كوفاكس بأسرع وقت ممكن، كما حثت المنظمة تحالف اللقاحات العالمي المعروف باسم (جافي) على أن يطلب من جميع الشركات المنتجة للقاح مشاركة تقنيتها بحيث يمكن إنتاج جميع االلقاحات الناجحة بكميات كافية لتلبية الحاجة العالمية وذلك بغض النظر عن قضايا الملكية.
ولفتت إلى أن لقاح (فايزر – بيونتك) كان قد تم دعم تطويره من خلال منحة قدرها 443 مليون دولار من الحكومة الألمانية عبر شريكة فايزر بيونتك إضافة إلى قرض يزيد على 118 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبي ، وأدرجته منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطاريء في نهاية ديسمبر الماضى ليكون هو الوحيد الذي حصل على هذه الموافقة حتى الآن.