كتبت صحيفة الخليج بعنوان " حلم بعيد المنال! " دخلت المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية حيز التنفيذ أمس الأول الجمعة، في حدث رحبت به الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، والبابا فرنسيس، بالإضافة إلى ناشطين سلميين.
وأضافت الصحيفة ان" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اعتبر أن المعاهدة «تمثل خطوة مهمة نحو التهيئة لعالم خال من الأسلحة النووية»، فيما رأى البابا أن المعاهدة «تعزز السلام والتعاون متعدد الأطراف الذي تحتاج إليه البشرية اليوم بشدة».
وأشارت إلى أن المعاهدة، هي حتى الآن رمزية رغم دخولها حيز التنفيذ، إذ إن الدول التي تمتلك أسلحة نووية لم توقع عليها بعد، باستثناء خمسين دولة موقعة لا تمتلك أسلحة نووية، وهي جاءت نتيجة جهد بذلته الأمم المتحدة منذ العام 2017.
وأوضحت أنه عند التصويت على نص المعاهدة في يوليو من ذلك العام صوتت لصالحها 122 دولة، فيما لم تصوت 69 دولة، من بينها جميع الدول المالكة للأسلحة النووية، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي، باستثناء هولندا.
وأوضحت أن المعاهدة تحظر تطوير، واختبار، وإنتاج، وتخزين، وإقامة، ونقل، واستخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها. كما تلزم المعاهدة الأطراف بعدم حيازة الأسلحة النووية وبالمحافظة على ضمانات الوكالة الدولية للطاقة النووية.
وأشارت إلى أن الدول التي لم توقع على المعاهدة الجديدة تذرعت بأن المعاهدة «لم تأخذ في الحسبان واقع الأمن الدولي، وأن الردع النووي كان مهما للحفاظ على السلام أكثر من 70 عاما ».
وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن السلام العالمي الذي تحلم به البشرية لن يتحقق ما دامت هناك أسلحة ذرية بين البشر، وما دامت كبسة زر، نتيجة حرب بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية، أو نتيجة خطأ بشري أو تقني، قد تؤدي إلى فناء الجنس البشري، وتدمير الأرض وما عليها".