يعد منصب وزير الداخلية منصبا مهما وأساسيا ويعتبر المحرك شبه الأساسى للاحداث داخل البلد ، وكانت أستقالة كل وزير تأتى بعد حدث كبير سياسى ، ينتهى بإقالة الوزير من منصبه ، ولم تقتصر هذه القاعدة على فترة حكم الرئيس مبارك فقط وإنما تعود أيضا إلى فترة الرئيس أنور السادات التى بدأت من عام 1970 حتى عام 1981 ،وترصد الهلال ووزراء داخلية مصر فيما يلى :
ممدوح سالم
كان المسئول الأمني لجمال عبد الناصر، ثم بعد ذلك كان وزيرا للداخلية فى عهد السادات ، وفى عهده شهدت مصر أشهر المظاهرات وهى مظاهرات الطلاب وكانت عام 1972 ، وكان هو الوحيد من الفترة السبعينيات وحتى تولى رئاسة وزراء مصر، أنه أشرف على انتخابات مجلس الشعب عام 1976، وهى الانتخابات التى كانت تحت إشراف وزارة الداخلية.
أحمد رشدي "مكتشف رأفت الهجان"
بدأ فى الوزارة من سنة 1984 حتى 1986 وكان يلقب " قاهر المخدرات " ، وهناك بعض الأقاويل أنه هو مكتشف رأفت الهجان حيث كانت المخابرات تبحث آنذاك عن شخصية لها ميول إجرامية يمكن زراعتها في وسط المجتمع الإسرائيلي.
حسن الألفي
هو الوحيد الذى أتت به مباحث الأموال العامة وحمل تركة عبد الحليم موسى حيث غرقت الدولة في آتون الإرهاب والجماعات الإسلامية وفى عام 1997 انتهى بيه الأمر فى واقعة بـ"مذبحة الأقصر" والتي راح إثرها 54 سائحًا ما اعتبره مبارك وقتها ضربة قاصمة للسياحة في مصر.
ويتذكر الجميع ذلك المشهد الذي عنف فيه مبارك وزير داخليته أمام كاميرات التلفزيونات ووسائل الإعلام العالمية حينما سأل أحد المجندين هل سلاحك به ذخيرة فأجاب المجند "لا يا فندم" فما كان من مبارك إلا أن وجه كلامًا عنيفًا إلى الألفي وأمسك بالجندي ورماه على وزير داخليته صائحًا بصوت منفعل "ده تهريج".
سعد زغلول باشا
تولى سعد باشا زغلول منصب وزير الداخلية إلى جانب رئاسته للوزارة المصرية عام 1924 ، وضم إليه في الوزارة الذين شاركوا معه في الكفاح .
محمود وجدى
هو أول وزير داخلية كان تحت حكم المجلس العسكري المصري، وكان وجدى لا يتفق نهائيا مع حبيب العادلي وذلك بسبب أنه كان يرى أن العادلي يسيطر سيطرة تامة على القاهرة لذلك لم يترك العادلي الفرصة لتمر دون أن يبعد وجدي عن القاهرة حينما أصبح وزيرًا للداخلية قرر العادلي نقل وجدي مديرًا لأمن القليوبية قبل أن ينقله مديرًا لأمن كفر الشيخ ثم المنيا وبعدها عاد مديرًا لمصلحة السجون، ثم أحاله للمعاش.
محمود العيسوى
فى عام 2011 تم تعيين اللواء محمود عيسوي وزيراً للداخلية في وزارة عصام شرف وقتها ، وأصدر قراراً بإلغاء مباحث أمن الدولة بكل إداراتها ومكاتبها في كل محافظات مصر وعوضت بـ"جهاز الأمن الوطني"
وعنما كان يسال عن أحداث محمد محمود وقناصة العيون كان يقول "معندناش قناصة" ثم بعد ذلك أشتهر بهذا اللقب.
اللواء مجدى عبد الغفار
بعد تغير 8 وزراء تم تعين اللواء مجدى عبد الغفار وزارة الداخلية، فى حكومة المهندس إبراهيم محلب.
ولد مجدى عبد الغفار عام 1952 بمحافظة القاهرة وتخرج فى كلية الشرطة عام 1974، وفى بداية تاريخه عمل بقطاع الأمن المركزى حتى عام 1977م، ثم ألحق بجهاز مباحث أمن الدولة وتدرج فيه حتى شغل مدير إدارة عامة بالقطاع، وفى عام 2008 شغل مديرًا لمصلحة أمن الموانئ، وعقب ذلك شغل نائب رئيس قطاع الأمن الوطنى وتم ترقيته ليشغل منصب مساعدًا للوزير رئيس قطاع الأمن الوطنى ثم تعينه وزيرا للداخلية عام 2015.
محمود توفيق
لقب اللواء محمود توفيق بـ "صائد الإرهاب" ، وعرف بين الجميع بالمقاتل الشجاع، تخرج من كلية الشرطة في ثمانينيات القرن الماضي وعمل بعدد من قطاعات وزارة الداخلية، حتى التحق بالعمل في قطاع أمن الدولة وتدرج في المناصب حتى شغل وكيل جهاز الأمن الوطني، وتخرج من كلية الشرطة عام 1982 بأقدمية رقم 155، وجاء اختيار وزير الداخلية في وقت سابق، بإصدار قرارا بتعيين اللواء محمود توفيق مساعد الوزير رئيسا لقطاع الأمن الوطني، خلفا للواء محمد شعراوي، بعد نجاحه في الإيقاع بأكبر عدد من العناصر الإرهابية المنضوية تحت عباءة جماعة الإخوان الإرهابية وبعد صدور قرار جمهوري تم تعينه وزيراً للداخلية، بتاريخ 14/6/2018.