بعد حكم مصر بحجب روابط تسيئ للرسول.. دول حظرت اليوتيوب لأسباب دينية

لم تمض فترة طويلة منذ إصدار تصريحات إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، الذي تم اعتبارها استهزاء بالإسلام وبالنبي محمد حتى صُدرت ردود أفعال عنيفة ضد ماكرون لمطالبته بالتوقف عن الاستهزاء بالإسلام، إلا أنه أكد على عدم التخلي عن هذه الرسوم زاعمًا أنه يدعم حرية الرأي.

نتعرض من حين لآخر لإساءة للرسول من قبل الدول الغربية مما ينتج عنه ردود أفعال ساخطة من قبل العالم الإسلامي، بدايًة من مقاطعة المنتجات الفرنسية وإيقاف الاتفاقيات التجارية، كنوع من الاحتجاج على الموقف الفرنسي المسيء.

والجدير بالذكر أن قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة، بجلسة اليوم الأحد، في الدعوى رقم 60693 لسنة 66 ق، المقامة من محمد حامد سالم السيد، ضد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بصفته وآخرين، بإلغاء القرار السلبي للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالامتناع عن حجب الروابط الالكترونية المحملة على الموقع الإلكتروني "يوتيوب" داخل مصر، ويُعرض عليها الفيلم المسئ للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تحت أي مسمى، مع ما يترتب على ذلك من آثار.

حظر اليوتيوب لأسباب دينية

في سياق متصل قامت عدد من الدول بحظر اليوتيوب من بينها:

أفغانستان

تم منع اليوتيوب بأفغانستان في 12 سبتمير2012 وذلك بعد انتشار مقطع لفيلم "براءة المسلمين" أو ما كان يعرف ب"براءة بن لادن"، وهو فيلم أمريكي معادي للإسلام، وتسبب في العديد من الاحتجاجات أمام السفارات الأمريكية في كثير من الدول الإسلامية مثل: تونس، ومصر، واليمن، والعراق، وليبيا التي تسببت الاحتجاجات بها في مقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين من بينهم كريستوفر ستيفنز السفير الأمريكي.

قام الفيلم بتجسيد النبي في شخصية العاشق للنساء، ووصفه بالشذوذ الجنسي، بالإضافة إلى الزعم بأن القرآن هو مزيج من آيات التوراة ووضعها راهب مسيحي، وتم رفع الحظر عن اليوتيوب في 1 ديسمبر 2012.

بنجلاديش

تم منع اليوتيوب في بنغلاديش في 17 سبتمبر 2012، وذلك بعد انتشار الفيلم المسئ للإسلام "براءة المسلمين"، وقامت وزارة الاتصالات برفع الحظر في 5 يونيو 2013.

لم تكن هذه هى المرة الأولى التي يتم حظر اليوتيوب في بنجلاديش، فتم حظره في مارس 2009 بعد إذاعة تسجيل لرئيس الوزراء ظهر به غاضبًا بسبب تمرد حرس الحدود في دكا، وقامت برفع الحظر في 21 مارس من نفس العام.

باكستان

تم حظر اليوتيوب داخل باكستان في فبراير2008، وذلك اعتراضًا على فيلم "فتنة المسلمين" المسيء للمسلمين والذي يوضح وجود علاقة بين الإسلام والقرآن والإرهاب، وقامت دول هيئة الاتصالات بحس دول العالم كله على حظر اليوتيوب لمدة ساعتين يوم 25 فبراير 2008 إذا لم يتم حذف الفيديو، وتم رفع الحظر في 27 فبراير، وذلك بعد إزالة المقاطع المسيئة للرسول بفيلم فتنة من على الإنترنت.

ظهرت بعد الدعوات التي تشجع على منع اليوتيوب مرة أخرى في 20 مايو 2010، وذلك بسبب ظهور المواقع المسيئة مرة أخري على اليوتيوب، ونتيجة لذلك قام يوتيوب بحذف المقاطع المسيئة في 27 مايو 2010.

قامت باكستان بحظر اليوتيوب مرة أخرى في 17 سبتمبر 2012 وذلك احتجاجًا على فيلم "فتنة المسلمين" المسيء للمسلمين.

السودان 

 تم منع اليوتيوب داخل السودان في 17 سبتمبر 2012 بسبب انتشار فيلم "فتنة المسلمين"، وتم حظره أيضًا في جنوب السودان.

ذلك بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى التي قامت بحظر اليوتيوب لأسباب أخرى مثل: الصين، إيران، كوريا الشمالية، أرمينيا، البرازيل، فنلندا، إريتريا، ألمانيا، أندونيسيا، ليبيا، ماليزيا، المغرب، روسيا، طاجيكستان، تايلاند، تونس، تركمانستان، الإمارات العربية المتحدة.