قال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، اليوم، إن المشروع القومي
لتطوير الريف المصري يعد نقلة حضارية كبيرة، حيث أن القري المصرية وخاصة بالصعيد،
لم يوليها أحد اهتماما منذ العديد من السنوات بل والعقود، فلم تكن تحتوي على أي
مقومات للبنية التحتية من كهرباء وصرف صحي وكهرباء.
وأضاف محمد عطية، في تصريح لـ« الهلال اليوم»، أن اهتمام الرئيس السيسي بالقرى المصرية ودعمها من خلال مشروع ضخم مثل مشروع تطوير الريف المصري، يعد سابقة لم
تحدث من قبل، فأهل تلك القرى يعانون من سنوات عديدة من عدم وجود المياه بالرغم من أنهم في بلد النيل التي قال عنها هيرودوت "مصر هبة النيل".
وأشار إلى أن مشروع تطوير الريف سيرفع من شأن القرى المصرية حتى يستطيع المواطنون من خلالها عيش حياة آدمية سليمة دون الحاجة
لسير أميال من أجل الحصول على المياه النظيفة، بالإضافة لتوفير العديد من فرص
العمل لأهالي تلك القرى عبر المشاريع التي سيتم تنفيذها بداخلها.
وكان الرئيس السيسي، قد وجّه خلال
اجتماع له اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء
المعنيين، بتنفيذ مشروع تطوير قرى الريف المصري في إطار شامل ومتكامل وبالتنسيق
بين كل الأجهزة الحكومية المعنية، وذلك لتحقيق جدارة الأداء وسرعة الإنجاز، بهدف
التغيير الجذري لحال وواقع قرى الريف وما يتبعها من عزب وكفور ونجوع من كل جوانب
البنية الأساسية والخدمات والنواحي المعيشية والاجتماعية والصحية.